وسط المدينة أو ما كان يُعرف سابقا بالحي الإسباني، يعرف ظاهرة إجتماعية خطيرة أزعجت السكان وعرضت حياتهم للخطر وهي: إستغلال المتنفسات الهوائية (الباطيو كما يصطلح عليه هنا في تطوان) من طرف أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم الأرضية، حيث يقوم هؤلاء بضمها لمحلاتهم دون إستشارة السكان، ودون مراعات سلامتهم وغالبا ما تكون "الصفقة" بين صاحب العمارة وأصحاب هذه المحلات في غياب أي رقابة من طرف الجهات المسؤولة. هذه المساحات توجد في في الطابق السفلي ووسط البنايات وبالإضافة لدورها المسمات به، فهي كذالك تعتبر منفذ للإغاثة، وفي المستقبل القريب سيستلزم على السكان تركيب سلاليم إحتياطية تحسبا لوقوع طارئ ما، وفي هذه الحالة لن يجدوا منفذ إغاثة وسيجدون أنفسهم فوق سطح مغلق يستحيل منه الخروج، مما يقلل من نسبة النجاة إذا ما وقع حريق لا قدر الله. ومن جهة أخرى فكل شبكات الواد الحار لهذه العمارات تصب في ملتقى والذي يتمركز غالبا تحت أرضية هذا المتنفس الهوائي وعليه فإذا ما حدث مشكل في مسالك الواد الحار يكون من الصعب على السكان كذلك على الشركة المكلفة بذلك إصلاحه ولن يستطيعوا حفر أرضيته للوصول إلى البنية التحتية لأن المتنفس في ملك الغير وأصبح الولوج إليه غير قانوني. وأي تسرب يقع يتم تحويل إتجاهه مما يسبب أضرارا خطيرة فعلى مستوى أساسات هذه البنايات والتي هي في الأصل قديمة . وهذه الملاحظة سجلتها أيضا مواطنة إسبانية ولدت بتطوان، بعد زيارتها للبناية التي ولدت بها وهي بالتحديد في شارع الوحدة قرب المسودع القديم للأدوية ، لاحظت غياب "الباطيو" و"البورطرية" أو إقامة الحارس وطرحت هذا السؤال على السكان: لماذا يتم ترميم هذه البنايات من الخارج ، و يتم إفسادها من الداخل ؟. نجيب البقالي| تطوان نيوز