والضابطة القضائية تستهزئ بأصحابها ! استمعت الضابطة القضائية بتطوان صباح يوم الثلاثاء 18/12/2012 للمدونين والناشطين الإلكترونيين، جمال سماحي وآدم أفيلال ومنعم توفيق، أعضاء إدارة المجموعة الإخبارية على الفيسبوك "ويكيلكس تطوان"، على خلفية شكاية كيدية تقدم بها ضدهم عضوتين بإحدى "الجمعيات الحقوقية" المشبوهة المتواجد مقرها المركزي بمدينة مرتيل، محاولتين تلفيق تهم السب والقذف والتشهير والتحرش الجنسي.... بهم، معتمدين في ذلك على كتابات لا وجود لها على أرض الواقع ينسبونها إليهم على أساس أنهم هم من كتبوها على حائط المجموعة المذكورة وكذا على بعض الرسائل الهاتفية القصيرة مدعين أنها تحرشية وتهديدية.. وأمام حنكة ويقظة رجال الضابطة القضائية للأمر وتأكدهم من فراغ الملف من الناحية القانونية، وكذا اكتشافهم للألاعيب المحيطة بالشكاية والمتمثلة على وجه الخصوص في كون تلك الكتابات لا تمت للفيسبوك بصلة ولا علاقة للناشطين الإلكترونيين المذكورين بها، وتنبههم لكون القضية مفبركة من أساسها لتواجد أطراف أخرى وراءها غرضها الأساسي هو تصفية حسابات شخصية عن طريق تلفيق تهم باطلة وواهية، لم يتمالكوا أنفسهم لما عاينوا ما وصلت إليه سذاجة المشتكين، ليطلقوا ضحكات استهزائية متتالية، مؤكدين عدم قانونية شكايتهم ومنبهين المشتكى بهم إلى تواجد أطراف أخرى وراء هذه المكائد غرضها تكسير شوكتهم وإضعاف قوتهم.. إلا أن الأمر الذي أثار استغراب واندهاش رجال الضابطة القضائية أكثر في هذا الموضوع، حين أعلموه الناشطين المذكورين بكون أحد الأشخاص المقربين من الطرف المشتكي حاول عقد جلسة صلح بين الطرفين، مدعيا امتلاكه لنفوذ واسع وعلاقات مركزية من مستوى عال وأنه لا يعترف بسلطات تطوان المحلية والأمنية ويعتبر رجالها مجرد "دمى وكراكيز" يلعب بهم كما شاء، على حد تعبير هذا الأخير، ليخبروهم بكون هذا الشخص النكرة هو من أتى بالمشتكيتين إلى ولاية الأمن ملحا عليهما تقديم شكايتهما ضد الناشطين الإلكترونيين موصيا رجال الضابطة القضائية بهما خيرا، مؤكدين أن "الشخص المذكور مجرد حثالة لا يستحق أن يثار اسمه حتى وما بالكم أن يمتلك النفوذ أو يؤثر في السلطات..". علما أن هذه القضية بدأت أطوارها قبل أزيد من شهر، حين أقدم مجموعة من أعضاء "الجمعية" المشبوهة على توجيه كيل من السب والشتم والقذف لأعضاء مجموعة "ويكيلكس تطوان" الفيسبوكية المذكورة مشنين عليهم حربا مسعورة وغير مفهومة الدوافع، وذلك بإنشائهم لعشرات الحسابات الوهمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" يوجهون عبرها قنابلهم في وجه أعضاء إدارة المجموعة وكذا الكتابة في مواقع إخبارية محلية بأسماء مستعارة ضد بعض المسؤولين ونسبها لأعضاء إدارة "ويكيلكس تطوان"، ولما انفضح أمرهم لجئوا إلى إنشاء موقع إخباري خصصوه لهذا الغرض، وأمام فطنة أعضاء إدارة المجموعة لهذه المكائد والدسائس وقيامهم بالبحث والتحري في الموضوع إلى أن تمكنوا من الوصول إلى هوياتهم الحقيقية وفضحهم إلكترونيا وإعلاميا، شرعوا في تهديدهم بواسطة مكالمات هاتفية مجهولة مدعين أنهم "نظام قائم وبإمكانهم محوهم من الوجود..."!!! وأمام استمرار أعضاء إدارة ويكيلكس ومعهم بعض المتعاطفين في فضح مخططاتهم ونشر ملفاتهم أمام الملأ، شرعوا يهددونهم بتلفيق التهم لهم والزج بهم وراء القضبان، وذلك ما حاولوا القيام به في شكايتهم الكيدية هذه، إلا أن محاولتهم باءت مجددا بالفشل الذريع.. فأي رواية سيختلقون في المرة القادمة يا ترى؟؟ محمد مرابط