في إطار انفتاح المجتمع المدني على المؤسسات المحلية نظمت مؤخرا جمعية السلام للتنمية والتعاون بحي جامع أفيلال الطويلع حملة تحسيسية في النظافة مع الشركة الجديدة سيطا البيضاء المسؤولة على النظافة بالمدنية وقد شملت هذه الحملة أيضا تنظيف الشوارع والأزقة بالحي ووضع النفايات والأوساخ في الأماكن المخصص لها . و شارك في هذه الحملة مجموعة من الشباب بالحي والأطفال بغية تلقينهم كيفية الحفاظ على البيئة إضافة إلى عمال الشركة التي وفرت لهم العتاد . وقد استحسنت المارة هذا العمل التطوعي واعتبرها البعض بأنها رسالة مهمة تحمل درسا في المواطنة خصوصا أنها مشاركة بين العمل الجمعوي ومؤسسة رسمية ، ويجب اعتبارها ممارسة وسلوك يومي يجب القيام به في جميع الإحياء . ومن جهة أخرى عبر بعض سكان الحي أن هذه الحملة تترجم اهتمام الساكنة بالوطنية وتحليهم بروح المسؤولية وهي مبادرة مهمة يجب اعتبارها نموذجا لكل غيور على وطنه بعدم رمي الأزبال في الشوارع . في حين عبر البعض أن هذه الحملة جاءت في الوقت المناسب بعد أن ضاقت المدينة و معانات السكان من كثرة مطارح الأزبال في كل مكان . وهذه إشارة إلى جميع الساكنة بالمدنية من اجل إعادة جمالية المدينة التي فقدت منذ مدة وحتى المواطنين اصبوا عميان بسبب تواجدهم وسط القمامة يوميا خصوصا أمام بيوتهم آو مرورهم في الشوارع .وكل ما يقال أن الجهات المسؤولة لا تقوم بواجبها والسلطات تتحمل المسؤولية .فالكل على الحق ولكن الضحية الأكبر هي المدينة التي تفقد بهجتها. نورالدين الجعباق