بعد تفويت قطاع النظافة بمدينة المحمدية للشركة الفرنسية "سيطا البيضا" من طرف المجلس البلدي بالمدينة وبحضور جمعيات من المجتمع المدني وبعدما استبشرت وتفاءلت الساكنة خيرا بهذه الخطوة اعتقادا منها انها ستقضي على الازبال المنتشرة باحياء وازقة وشوارع المدينة متوهمة "بمدينة نظيفة" تفاجأت هذه الساكنة ببقاء الوضع كما هو عليه بل اكثر من ذلك ازداد سوءا في ظل شركة لم يمر على الشروع في مزاولة مهامها الا شهرين والمتوجب عليها في هذه المرحلة ان تبرهن عن مدى قدرتها على تحمل مسؤوليتها كاملة للقطع النهائي مع الصفحة المأساوية التي عاشتها المدينة عهد شركة "تيكمد" الا ان الساكنة وجدت نفسها تعيش وسط اكوام من النفايات والازبال المتناترة في جميع شوارع واحياء المدينة التي تنبعث منها روائح كريهة كما تسبب في انتشار الدباب وغيرها من الحشرات التي تنقل الامراض والاوبئة من هذه البقع الملوثة الى الساكنة. اذ تعتبر احياء العالية الاكثر تضررا من هذه الوضعية المزرية لدرجة ان من يدخل اليها سيعتقد انها المكان المخصص لرمي الازبال لان المدينة حاليا لاتتوفر على مطرح للنفايات. ومما زاد الوضع تقززا وغير مستساغا على مستوى المشهد والصورة بهذه الاحياء ان الشركة الجديدة عوض تغطيتها بحاويات لرمي القمامة عوضتها بصناديق ذات حجم كبير "بركاسات" مما اثر على جمالية المحمدية ورونقها اذ يخيل لزائرها انها تحولت الى احياء قصديرية التي تفتقر الى شاحنات لجمع الازبال وفي غياب تام لأي حملة تحسيسية كما تعهدت به الشركة عند ترويجها لخدماتها . فمن ياترى يتحمل مسؤولية هذا الوضع الكارثي الذي التصق بمدينة المحمدية واصبح يهدد صحة البشر والشجر وما بالك بايام المطر؟؟ محمدية بريس وفي اطار مواكبتها لوقائع واحداث واهتمامات ساكنة المدينة استقت اراءها ومواقفها حول ظاهرة الازبال بالمدينة فكانت الردود قوية وكثير من الجدل والتعليقات والتأويلات وقد جاءت تحمل اشارة سلبية اكثر منها ايجابية انها رسالة مشفرة يجب ان تقرءها بشكل جيد شركة سيطا البيضاء والمهتمين بالشان المحلي فساكنة المدينة مازالت يدها ممدودة اليها وفشلها سيخلق يأسا وفعلا سلبيا لان هذا المؤشر يرتبط اساسا بالثقة. وفي هذا الاطار محمدية بريس تخصص لكم الجزء الاول حول ظاهرة الأزبال بالمدينة ببعض الاحياء وذلك في انتظار حلقات اخرى ومن احياء اخرى ..