في إطار استثمار التعاون المتبادل والشراكات القائمة بين شبكتي المدن الاستراتيجة والمدن المحصنة، وبين برنامج آرث كولد الإنمائي التابع للأمم المتحدة الذي يدعم الشبكات الترابية والموضوعاتية من أجل الحكامة، ماديا ولوجيستيكيا. انعقد بمقر الجماعة الحضرية لتطوان مؤخرا لقاء من أجل التوقيع على نسخ اتفاقيات الشراكة وتقديم مشاريع شبكات المدن الاستراتيجة والمدن المحصنة بدعم من آرث كولد، تحت إشراف رئيس شبكة المدن الاستراتيجية محمد ادعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، ورئيس شبكة المدن المحصنة محمد السفياني رئيس الجماعة الحضرية لشفشاون، وحضورالنائب المحترم محمد ارحو، وأطر خلية المخطط الاستراتيجي للتنمية، وممثلي برنامج أرث كولد التابع للأمم المتحدة الإنمائي، وبمعية لجنة لتقييم المبادرات المكونة من بعض جمعيات المجتمع المدني بجهة طنجة- تطوان. وقد انطلق اللقاء بكلمة جاءت على لسان رئيس شبكة المدن الاستراتيجية في حق الشريك في التخطيط المحلي آرث كولد حول مساره المنسجم والأهداف الموكولة إليه، وحول احترامه لالتزاماته، ومتابعته الدائمة للحصول على نتائج أفضل للتعاون. كما عبر عن سروره لتمكن الجماعات الحضرية والقروية على مستوى الجهة من التصويت على مشاريع مخططاتها التنموية، وفي ذات الحين عبر عن امتعاضه من مستوى بعض مشاريع مخططات جماعات قروية التي لم ترقى للمستوى المطلوب ولم تحض بدعم برنامج آرث كورد. مشيرا في حديثه إلى أن المخطط الاستراتيجي يعد من أولويات العمل التدبيري للجماعات، ويجب أن يحظى بكل الاهتمام والمتابعة حتى تُتبين نتائجه على المدى المتوسط أو البعيد. ومن جهة أخرى آثر رئيس شبكة المدن المحصنة إلا أن ينوه بشراكات التعاون التي تعتبر من الموارد المهمة للتنمية المستدامة وللسياحة الثقافية، مثمنا المقاربة الجديدة التي تعمل في خضمها الشبكة والتي تأخذ بعين الاعتبار الاشتغال في إطار بعد تشاركي بين الجماعات المحلية بالجهة وذلك بهدف جعل التراث الذي تزخر به المنطقة رافعة حقيقية للتنمية المحلية المستدامة، معلنا في الأخير أن الشبكة مقبلة على إبرام اتفاقية شراكة مع وكالة تنمية أقاليم الشمال. وفي تفاعل مع حيثيات اللقاء أكد رئيس جمعية التنمية المحلية المتوسطية أن هذه البادرة تعد فرصة سانحة للتعبير ودمج دور وأفكار المجتمع المدني في التدبير والتخطيط كفعل تشاركي؛ وبدوره أثار ممثل الجمعية التنموية بشفشاون المسألة المتعلقة بضرورة خلق المزيد من فضاءات التشارك، وتوفير آلية تسمح بالعلاقات التشاورية التي تؤسس للديموقراطية التشاركية، على أن يحمل كل غيور مشروعه ليكمل التصورات الكفيلة بالرفع بقاطرة التنمية المحية. بعدها تمثل مجمل الحوار حول ما أثير من ضرورة وضع آليات لاشتغال وتدبير عمل الشبكات، عبر توفير الموارد البشرية والتجهيزات الضرورية وكذا إعداد أيام دراسية للتأطير، وأن يحمل من بين مبادئه مشروع مقاربة النوع الاجتماعي وأن يتمكن من التأثير على المحيط للتنمية المستدامة وأن يعتمد استراتيجية تسويقية للبحث عن تمويلات. وللإشارة فان شبكة المدن الإستراتيجية جاءت لتلبي احتياجات مرتبطة بتحديات تدبير الشأن المحلي، ولكي توفر حلول موضوعية للمشاكل المشتركة وأن تعمل على تبادل ودعم الممارسات الجيدة في مجال التخطيط، وذلك عبر خلق محاور للكفاءة في مجال التخطيط الاستراتيجي المحلي، لما تتيحه من إمكانية لتبادل الخبرات بين الجماعات والمؤسسات التي لها شراكة وتعاون مع الشبكة، وكذلك لرصد وتقييم محتوى المخطط الجماعي للتنمية وتتبع تنفيذ البرمجة المحلية والتخطيط الاستراتيجي ولكونه يتماشى مع الديناميكية الجديدة التي أطلقها المغرب بعد عرض المبادئ التوجيهية للجهوية المتقدمة. كما أن دور شبكة المدن المحصنة تُعنى بصيانة وإعادة الاعتبار للمدن العتيقة ورصد التجارب الأخرى الناجحة، وتعميمها على مختلف المدن المنخرطة في الشبكة، وكذلك ايلاء العناية للمدن الأخرى الغير مصنفة كي تحضى بهذه المرتبة من طرف منظمة اليونسكو، وبالتالي العمل والمساهمة في إعداد الدراسات التي يمكن أن تمنح لعملية المحافظة على التراث التي تزخر به جل مدن الجهة المنخرطة في الشبكة قيمة إضافية. و في الأخير عرف هذا اللقاء تقديم مشروع الاتفاقية المبرمة، وتقديم لمشاريع شبكات المدن الاستراتيجية والمدن المحصنة من طرف المشرفين على المشروع كما تم التأكيد على أن المضامين لا تعد نهائية وتبقى منفتحة على كافة الاقتراحات التي يمكن أن تغني الوثائق بشكل مثمر . رجاء عزوز - مصلحة الإعلام والتواصل الجماعة الحضرية لتطوان