بعد صدمها لسيدة مسنة، فوق ممر الراجلين، مما تسبب لها في كسر بكتفها وفقدانها للوعي، فرت سيارة بيضاء اللون من نوع "فول سفاكن"، وأمام أعين رجال الشرطة واندهاش المواطنين، من وسط المكان الذي وقعت فيه الحادثة صباح يوم الأحد الماضي 24/06/2012 بشارع الجيش الملكي قرب المركب التجاري "أسيما" . – مصادر رسمية – صرحت أن "عملية الفرار" كانت في الوقت الذي تم فيه الانشغال بنقل السيدة الضحية ( ح . ع ) الحاملة للبطاقة الوطنية رقم 271944 L داخل سيارة الإسعاف التي نقلتها للمستشفى الإقليمي سانية الرمل، وما واكب الأمر من حالة استنفار في صفوف الأمن بسبب احتمالية مرور الملك محمد السادس من الشارع المذكور، تزامنا مع زيارته للمدينة . أقارب السيدة المصابة وبعد انتقالهم لقسم حوادث السير الكائن بشارع محمد داود استنكروا تسجيل الواقعة في حق شخص مجهول، مستغربين بتوجس بالغ، ما طلب منهم بالبحث عن معلومات تساعد في الوصول للسيارة البيضاء الهاربة وهوية صاحبها، متسائلين في هذا الصدد أنه " كيف يعقل أن رجال الأمن، تمكنوا من إلقاء القبض وفي ظرف قياسي على لصوص وكالة تحويل الأموال المتواجدة كذلك قرب، مركز أسيما، التي تعرضت للسرقة مؤخرا، رغم أن المقتحمين كانوا مقنعين بخوذات الدراجات النارية المستعملة في الهجوم، لكي نسمع في حالتنا هاته، أن الشرطة عاجزة عن توقيف سيارة هاربة ؟؟ فليس نحن من قمنا برسم معالم الحادثة وقت ومكان حدوثها، كما وليس نحن من تحدثنا وأمعن النظر في راكبي السيارة الهاربة، حتى يطلب منا جلب المعلومات !؟"، ويضيف أحد أقارب الضحية بمرارة: "إن رجال الشرطة الذين تابعوا مجريات الحادثة، ولم يحتفظوا بأوراق تلك السيارة ولم يدونوا حتى رقم لوحة تسجيلها، هم المسئولين قانونيا والمؤهلين معرفيا، بحكم تواجدهم مكان الواقعة، لكي يسردوا معلوماتهم حول الموضوع ومساعدة الأجهزة الأمنية في تحقيقات جدية وضرورية في المشهد الغريب هذا".. فما حقيقة وملابسات هذه الحادثة الغريبة الأطوار التي حضرتها الشرطة وقامت بإجراءاتها الاعتيادية لكي يتفاجأ الجميع بفرار سيارة "الفول سفاكن" بسلاسة وكأنه لم يحدث شيء ؟؟ وهل صحيح ما يشاع هنا وهناك، حول علاقة محتملة لهذه السيارة "الهاربة" و"المجهولة"، بجهاز حساس في الدولة ؟؟ ومع متابعتنا لمجريات وتطورات هدا الملف المثير لنا عودة للموضوع .. عدنان المناصرة