نجح شخصان ملثمان، صباح أول أمس، في السطو على 18 مليون سنتيم من داخل سيارة رجل أعمال فرنسي كانت رابضة أمام وكالة بنكية تابعة لمؤسسة القرض الفلاحي في القنيطرة. وكشف مصدر مطلع بأن مجهوليْن كانا يمتطيان دراجة نارية من نوع «سكوتر» هما من نفذ عملية السطو، حيث استغلا دخول المستثمر الفرنسي إلى الوكالة المذكورة الكائنة في شارع محمد الخامس وعمدا إلى تكسير زجاج سيارته وسرقة المبالغ المالية التي كانت موجودة بداخلها، قبل أن يلوذا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وأوضح المصدر أن المشتبه فيهما، اللذين كانا يرتديان خوذتين لإخفاء ملامح وجهيهما، ظلا يترصدان ضحيتهما منذ توجهه في أول وهلة إلى وكالة التجاري وفا بنك الموجودة في الشارع نفسه، حيث لمحاه وهو يسحب المبلغ المالي، ثم اقتفيا أثره بعد ذلك إلى غاية وكالة القرض الفلاحي التي ولجها بغاية سحب مبلغ آخر يكفي لتسديد أجور العمال الذين يشتغلون لديه في مشروع لتصدير فاكهة التوت الأرضي؛ وبعد خروجه من البنك فوجئ بزجاج سيارته مكسرا وبأن المبلغ الذي تركه بداخلها قد اختفى، ليتم إشعار رجال الشرطة الذين حضروا متأخرين إلى عين المكان. ولم تقد التحريات الأولية التي باشرها المحققون الأمنيون إلى تحديد هويتي المتهمين في هذه القضية، في انتظار ما ستسفر عنه أبحاث عناصر الشرطة التقنية والعلمية التي واصلت مسحها لمسرح الجريمة وقامت برفع البصمات لتحليلها، هذا في الوقت الذي خصصت فيها ولاية أمن القنيطرة عدة فرق أمنية لتمشيط أحياء المدينة، بحثا عن الشخصين اللذين نفذا عملية السرقة التي استهدفت سيارة المواطن فرنسي في واضحة النهار. وقد كشفت معلومات مؤكدة، حصلت عليها «المساء»، أن مصالح الأمن أمسكت بأولى خيوط هذه الجريمة، مستعينة في ذلك بتسجيلات كاميرا المراقبة المثبتة على الواجهة الخارجية للوكالة البنكية، حيث قادت عملية فحص الشريط من طرف عناصر الشرطة القضائية إلى التعرف على جزء من ملامح منفذي هذه السرقة.