قام شابان مقنعان، صباح أمس، بعملية سطو مسلح على مخزن لبيع علف الماشية تابع لتعاونية فلاحية للحليب بتطوان. واستنادا إلى شهود عيان، فإن شابين كانا يمتطيان سيارة سوداء اقتحما المخزن الذي كان بصدد بيع علف الماشية لعدد من الفلاحين التابعين للتعاونية الفلاحية، واستوليا، تحت طائلة التهديد بمسدسات نارية، على مبالغ مالية مهمة قبل أن يلوذا بالفرار. وحاول أحد الأشخاص بالمخزن التصدي للشابين المقنعين، لكنهما أطلقا عليه عيارا ناريا من مسدس آخر خاص بالرش أصابه في رجله؛ فيما رمى شخص آخر بحجرة على زجاج السيارة أثناء فرارها، لكنها لم تحدث بها أية أضرار. ووفق شهود عيان، فإن أحد المارة من أمام المخزن المعروف ب«كاراج اللبادي»، حاول الاطلاع على ما يجري داخل المخزن الكائن بشارع كيتان بعد سماعه صوت الطلق الناري فباغته أحد الشابين المقنعين وأشهر في وجهه مسدسا كاتما للصوت مهددا إياه بسوء المآل إن هو لم يغادر المكان بسرعة. ووفق ما عاينته «المساء»، فقد حلت بمسرح الجريمة عناصر الشرطة العلمية ووكيل الملك ونائب والي الأمن بتطوان وعناصر من الشرطة القضائية والديستي لإنجاز تقارير أمنية بخصوص حادث السطو المسلح، الأول من نوعه في مدينة تطوان. مصادر أخرى أشارت إلى أن السيارة كانت تحمل لوحة أرقام لمدينة سبتة، فيما لم تستبعد مصادرنا أن تكون اللوحة مزورة أو أن تكون السيارة مسروقة. واستغربت المصادر الأمنية عملية السطو المسلح التي استهدفت مخزنا لبيع علف الماشية بغرض السرقة، نظرا إلى وجوده قرب وكالة بنكية، مما عزز فرضية اقتحام المخزن لأسباب انتقامية أو لعلاقته بشبكات مافيوزية للاتجار في المخدرات. مسؤول أمني كبير صرح لمساعديه المقربين بأن «العملية المسلحة تبين وجود تطور خطير في الإجرام»، نظرا إلى السرعة التي تمت بها والأسلحة المستعملة فيها. وصدرت أوامر لجميع الدوريات الأمنية بالبحث عن السيارة السوداء مع وضع بعض النقط داخل المدينة وعلى الطريق المؤدية إلى سبتة تحت المراقبة والتفتيش.