عادت أجواء الاحتفالية، و أصوات الفرحة لمدينة تطوان على إيقاعات المهرجان المدرسي مساء يوم الأربعاء 23 ماي 2012 تحت شعار“ مستقبل بلادنا رهين بعطاءات شبابنا”. فشاركت فيه 35 مؤسسة تعليمية و 33 جمعية مدنية عاملة في المجال الاجتماعي و الثقافي و الرياضي. و تميز بتقديم لوحات فنية جميلة جدا عبرت عن هوية و عادات و تقاليد المدينة، كما كانت فرصة لإبراز القيم الإنسانية الداعية للسلام و التآزر، و نبذ الإرهاب و رفضه، و الدفاع عن الوحدة الترابية ، و المحافظة على البيئة، و شتى المواضيع المختلفة التي ترسخ مبادئ المواطنة و الحب و الوئام في أبناءنا. عاد جو التنظيم و الترتيب، و الإبداع و التلاحم لمدينة تطوان. اجتمع أبناءها و بناتها في ملعب سانية الرمل، و استمعوا لمدربيهم، و امتثلوا لمواعيد التحضير لهذا العرس الرياضي و الثقافي الكبير، فالتقوا ليرسموا لنا لوحة فنية في غاية الأناقة و الجمال. برهنوا أنهم في مستوى الحدث، أبرزوا لنا كفاءاتهم و استعدادهم للتحديات التي يمكن أن تأتي فجأة، و خير دليل هذا المهرجان التي كانت الأيام المخصصة للتدريب بعدد أصابع اليد، و رغم ذلك استطاعوا تقديمها بأجمل صورة لجمهور متعطش للاحتفال و إعادة المجد لهذه المدينة العتيقة الواضعة بصماتها بكل هدوء و سكينة في تاريخ بلدنا العزيز، بشتى ألوان التميز و التجدد و الإبداع. فشكرا لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة و إحياءها من جديد و إعادة الأمل في نفوسنا في زمن اعتقدنا أنه انتهى منه كل ما هو جميل ... شكرا لمن أعاد لنا الإحساس بالإبداع و الابتكار... شكرا للأب الروحي السيد الوهراني الواضع لبنات هذا المهرجان، و الذي مهما قيل فيه فإننا لن نستوفي حقه... شكرا لوسائل الاتصال-خاصة الالكترونية- التي توصل نداءات الإصلاح و التجديد لمسامع الساهرين على مصالحنا... شكرا لبنات و أبناء الحمامة البيضاء الذين يبرزون بأنهم على الموعد مع الحدث دائما، والشكر الخالص لمؤطريهم، الذين برهنوا على استعدادهم لإعطاء كل ما يمتلكون... شكرا لكل من هو صلة وصل بيننا و بين ماضينا المجيد... شكرا لكل من ساهم و عمل من قريب أو بعيد لعودة أهازيج المهرجان المدرسي لمدرجات ملعب سانية الرمل... آمنة أحرات