يعتبر مهرجان تطوان الذي كان ينظم في نهاية كل سنة دراسية من أقدم المهرجانات الوطنية إذ يعود تاريخه إلى أواخر الأربعينيات من القرن الماضي حيث مازالت بعض الأسر التطوانية تتذكر ذالك اليوم الذي تنتقل بدورها إلى باحة ملعب سانية الرمل ليس لمتابعة مباراة في كرة القدم بل لمشاهدة تلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية وهي تؤدي وتقدم لوحات فنية رائعة على إيقاعات الموسيقى. حيث أنه في فترة الاستعمار كانت تلقى الأناشيد الوطنية باللغة العربية والأسبانية. وقد كانت أخر دورة لهذا المهرجان هو سنة 1983 حيث توقف نهائيا بعد أحداث 1984. ومند سنة 2007 راسلت جمعية النشاط الأخضر مختلف الجهات الرسمية الممثلة في الولاية والجماعات الحضرية لكل من تطوان ومرتيل والمضيق بطلبات لإحياء هذه التظاهرة، إلى أن تم لقاء مباشر مع السيد والي مدينة تطوا ن السيد محمد اليعقوبي في شهر يناير 2012 حيث قدم له مشروع التظاهرة في حلة جديدة من أجل الشروع في تنظيمه ابتداء من الدخول المدرسي المقبل تحت شعار: " مستقبل بلادنا رهين بعطاءات شبابنا" والذي يهدف إلى: المساهمة في خلق فضاءات للتواصل الفني والثقافي والرياضي بين مكونات المجتمع المدني والمؤسسات العمومية والخاصة، التوعية بأهمية تمثل القيم الروحية والمواطنة الحقة، التوعية بأهمية الرياضة وسلامة البيئة في حفظ الصحة، المساهمة في التنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية بالمنطقة وحفظ التراث المحلي مع الانفتاح على مختلف الثقافات الإنسانية... لكن، نظرا لأهميته ونظرا للطفرة والإصلاحات التي تعيشها مدينة تطوان التي تشهدها على يد السيد الوالي، أبى هذا الأخير إلا أن يعجل في تطبيق هذا المشروع وإخراجه إلى أرض الواقع من 23 إلى 27 ماي 2012 حيث اختيرت له تحت الإشراف العام لولاية تطوان وعمالة إقليمتطوان لجنة عليا للتنظيم متمثلة في: نيابة التعليم، مندوبية الشباب والرياضة وجمعية النشاط الأخضر، بشراكة مع تنسيقية المجتمع المدني. ويعتبر إنجاز وإنجاح هذه التظاهرة في وقت وجيز تحد كبير نظرا لما يتضمنه من برامج وفقرات مختلفة ومتنوعة لا تقتصر فقط على المدارس فحسب بل أنشطة أخرى متنوعة ومختلفة من إنجاز مختلف هيئات المجتمع المدني التي أبانت عن رغبتها في المشاركة ضمن هذا الحدث كبير، حيث ستشهد التظاهرة استعراضا احتفاليا بشوارع مدينة تطوان، نهائيات دوري مسابقات الرياضات الجماعية، سباق الدراجات الهوائية، مسابقات لذوي الاحتياجات الخاصة، عروض الفرق الفولكلورية الشعبية، جداريات بفضاءات ومحيط المؤسسات التعليمية، معارض متنوعة، مهرجان استعراضي بملعب سانية الرمل وأمسية ختامية لأيام الإبداع التلاميذي مع تكريم عدد من رموز الفن والرياضة والثقافة والإعلام... عن مكتب الجمعية