كل من يمر صباح يوم الأحد بشوارع مدينة تطوان يحس بأنها شبه فارغة. نعلم جميعا السبب، دون أن نلتقي أو نتفق. الفراغ و الهدوء الذي عم المدينة مرده لأهلها الذين شدوا الرحال نحو العاصمة لتحقيق الفوز، و لا شيء غيره، الكل عازم على النصر، الكل يطمح أن يعانق أول لقب للبطولة الاحترافية، هذا يعني لنا الكثير، و الكثير جدا... نريد أن ندخل التاريخ الكروي من أوسع أبوابه و المتمثل في إحراز فريقنا للقب. كنا دائما مع الحدث و على الموعد، los matadores, siempre paloma, وغيرهم ساندوا ، و شجعوا ، و رفعوا شعارات التحدي و تيفوات معبرة عن التضامن و التآزر. عبروا بثقافتهم عن أحاسيسهم، قدموا أجود اللوحات، و أجمل الصور، ليشدوا إليهم الأنظار، فبصم من عاداهم على أنهم كانوا: خير جمهور لخير فريق ، مما جعل الكل ينادي و يتوسل لجمع جمهور يوازيه أو يضاهيه في العدد كي يشجع الفريق الخصم. أبرزها محاولات الفاسي الفهري الذي فشل في جمع أنصار لفريق العاصمة من الأحياء المجاورة كيعقوب المنصور ، و ديور الجامع و العكارين، فتوجه نحو الصخيرات و تمارة و هرهورة و وعدهم بتوفير كل ما يلزم لنقلهم لمركب الأمير مولاي عبد الله. و لكننا ننبهم بأن العودة لبيوتهم غير مضمونة في حال انتصار الفريق التطواني عليهم... على كل حال، كل مواطن غيور على هذا البلد لا يرضيه ,و لن يرضيه ما يمكن أن يكون عكسيا لإثبات صورة الاستحقاق و الجدارة لمن هو أولى بنيل اللقب، و مهما كانت النتائج فإننا نبصم على أن الجميع يقف قلبا و قالبا وراء هذا الفريق الفتي الذي أمتعنا طوال أول موسم احترافي في تاريخ كرة القدم المغربية، فحملنا للملاعب الأوربية المجاورة ، و جعلنا نحس و كأننا أمام مقابلة من مقابلات هؤلاء. فلن يضركم إخفاق و لن نعاتب عليكم، لأننا وصلنا جميعا للهدف المنشود...!!! آمنة أحرات