حسب مصادر مطلعة داخل شركة أمانديس ، فإن مجموعة من عيون المياه الباطنية بنواحي تطوان غير صالحة للشرب تماما ،و تعتبر جد ملوثة و كنا قد أشرنا لذلك في مقال سابق لكن مصالح الصحة التابعة للبلدية لم تحرك ساكنا ، حيث تمتزج هذه العيون ( الفرشة المائية ) بالواد الحار. نشاهد إقبال كبير من طرف المواطنين على استعمال ماء العين المقابلة لمحطة البنزين "عدة" بطريق المضيق " الملاليين" للشرب ، فقد قامت فرقة تقنية من شركة أمانديس تطوان بتحليل عينة من ماء هذه العين و ثبت أن المياه الباطنية تحتوي على مزيج من الماء و الواد الحار ، و أكد لنا خبير بمختبرتحليل المياه بشركة أمانديس أن هده المياه غير صالحة للشرب نهائيا و لها تأثير على جسم الإنسان على المدى البعيد ، نفس الشئ أكده خبير تابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي قام أيضا بتحليل عينة و قد تأكد أن ماء المستقعات الضحلة أنظف من ماء هذه العين , خصوصا و أنها تأثر على الكبد . و قد أكد لنا خبير مختبر تحليل المياه بشركة أمانديس أنه من السهل التعرف على المياه إن كانت ملوثة أو صالحة للشرب ، حيث يتم تركها في قنينة يومين على الأقل و بعدها يتم فتح القنينة ، و من رائحتها يُعرف مدى نسبة التلوث ، كما أكد لنا أن معظم الآبار الموجودة بمارتيل و منطقة بني معدان حتى أزلا غير صالحة للشرب و أن معظم المكروبات لا تُرى بالعين المجردة ، غير أن مياه "عين بوعنان " و الزرقة "يرغيت" مياه صالحة للشرب لأنها مياه تتدفق من بين الجبال و هي مياه متحركة و تنزل من الأعلى إلى الأسفل مما يجعلها صالحة للشرب حتى دون معالجتها .