بندوة تطاون .. إلى أين؟ اعتبر الإعلامي سعيد الجديدي، خلال حضوره للندوة الحاشدة المنظمة من طرف "الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد" بمدينة تطوان، وهو الراجع البارحة من سوريا، أن بعض القنوات تحولت الى مكان لتصريف سياسات الدول كما تصفية حساباتها كالجزيرة التي وصفها بالقناة التحريضية والمنبر المبيح لدماء المسلمين. كما وتطرق المتحدث، الذي لقي ترحيبا كبيرا من لدن ساكنة "الحمامة البيضاء " بهذه الأمسية المنعقدة عشية يوم السبت 24/03/2012 بقاعة جلسات بلدية تطوان ،للموقع المتميز الذي اصبحت تتموقعه الصحافة الجهوية خاصة الالكترونية منها مما يتيح لها المساهمة في تنمية الجهة بالمواكبة الاعلامية الشفافة المقدمة للاقتراحات والبدائل . من جهته رأى المحامي العضو بهيئة المحامين بالرباط سعد السهلي أن تسيير الشأن العام له من الاهمية القصوى في تكريس ارادة المواطنين ، معتبران هذا الشكل الديمقراطي لا يتم تطبيقه على الواقع مستحضرا أن العامل أو الوالي المعينان يتحكمان في التدبير ويأخذان بزمام الامور ، مما يتنافى مع المنظور القانوني الذي يعتبر الجماعة الحضرية ذات دور محوري في التسيير باعتبارها هيئة منتخبة ، مستشهدا المتحدث بأمثلة كمشاريع شق الطرق التي تتدخل الولاية في انجازها ، وكعقد شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة هنا بتطوان، متسائلا المتحدث عن أية املاءات غيبت وعي مسئولي الفترة السابقة من التسيير الجماعي حتى يوقعون عقدا مع شركة" تيكميد الاسبانية" غير متوازن الحقوق والواجبات كما فتحه الباب لهدر المال العام . قطاع اخر تمحور بتدخل الضيف هو التعمير وقانون نزع الملكية من اجل المصلحة العامة ،هده الاخيرة التي اعتبرها في ضل مساطر ادارية غير محترمة للقانون خاصة ما يهم فصل التعويض، وتقييمه ، ضلما وتعديا على حقوق المواطنين . المتحدث تناول كدالك موضوع قانون العرائض كصيغة تترجم اسس تشاركية الشعب في بلورة طموحاتهم وتطلعاتهم ، متحدثا عن وعود حكومية بتفعيل دالك وأن الحديث الان منصب عن الجوانب التقنية والتنظيمية له . بدوره استحضر رضوان احدادو الكاتب المسرحي والناشط السياسي ،خسارة تطاون "كما احب نطقها" ،لعدة معالم تاريخية ، كساحة الفدان وقوس باب التوت ...وأخرى كالصحافة والإعلام وما يتعلق بالثقافة بشكل عام ،لكن تبقى الخسارة الاكبر لتطاون حسبه، هي للإنسان بإنسانيته ومثله وقيمه وأخلاقه . اليوم العالمي للمسرح كان حاضرا في ذاكرة المتدخل ، حيث اعتبر قرب موعد حلوله والساكنة المحلية تشهد تساقط الاطلال المتبقية من المسرح الوطني بحي المصلى ،معتبرا الامر مؤامرة عليه كما التاريخ . احدادوا وفي تعليقه على قانون العرائض الذي جاء بتدخل الضيف السابق، اعتبر ان ما تحتاج اليه المدينة حقيقة، ربيعا خاص بها للتغيير ؟؟. الندوة التي عرفت عرضا مصورا ركز على اختلالات التعمير وبالأخص البناء العشوائي، مرده حسب العرض، تعقيد مساطير رخص البناء وغياب وثائق التعمير ،كما اشتماله على معالم المدينة وبالأخص شوارعها الرئيسية وبناياتها التي لا تستجيب لمخططات الوجهة السياحية المحتضنة للمهرجانات السينمائية منها والغنائية هده الاخيرة المثيرة للجدل . عرفت نقاشات مستفيضة وصريحة ، كأنها صرخة لمن يهمهم الامر.احد الحضور تسائل وهو يقص مساومة عامل المضيق له في ارضه موضوع نزع الملكية من اجل المنفعة العامة ،هل نحن بدولة ليبرالية ام شيوعية ؟؟؟ . تدخل اخر عرج لملف المدينة العتيقة و 640 منزل الايل للسقوط وسط تدخلات عشوائية في مشروع تأهيل المدينة كاستخدام الالات القوية المهددة لتماسك الدور الهشة . لنختتم تغطيتنا هاته بتدخل معبر ذكر ان الخلل الذي يصيب المواطنين هو تطبيله وتزميره المسبق لمنتخبين فاسدين ،تشهد قاعة البلدية هاته على جرائمهم على مر التاريخ ،منهيا كلامه بما جاء بكلام الضيف احدادوا بحاجة المدينة لربيعها في التغيير . عدنان المناصرة