لم تكن السيدة فاطمة شقور تعرف المثل الذي يقول " مصائب قوم عند قوم فوائد" ، فالبيت الذي تركه لها المرحوم زوجها لم تعد تستطيع المبيت فيه ، خوفا أن يسقط عليها ومن معها ، تبدأ معانتها ببدإ أشغال تهيئة الطريق بحي كرة "السبع" شارع الرجاء (عين الدفل) و التي تفاءل لبدايتها كل السكان ، حيث أنها ستفك العزلة عن الحي كله ، و لأن منزلها محادي للطريق و نظرا لإستعمال الأليات و الشاحنات و بعد أشغال الحفر ظهرت تصدعات خطيرة على مستوى الجدران ( إنظر الصور ). لقد راسلت السيدة فاطمة شقور جميع الجيهات المسؤولة ، حيث قامت بمراسلة مدير مؤسسة العمران بتاريخ 08-02-2012 نظرا لكونه المسؤول المباشر عن الأشغال ، كما راسلت السيد والي ولاية تطوان برسالة مؤرخة في 09-02-2012 مختومة من مكتب الضبط في نفس التاريخ تطلب من خلالها تدخل السيد الوالي لإنصافها و حث المقاولة على القيام بإصلاح منزلها . رسالة في يوم 10 -01-2012 إلى مدير شركة أمانديس ، تبعتها برسالة أخرى إلى السيد رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان تم ختمها بالتوصل في نفس اليوم ، و لم تتلقى سوى جواب واحد كان من شركة أمانديس تطوان بتاريخ 09-02-2012 تحت مرجع : م أ .ر ص . 30.2012 ، يخبرها مدير أمانديس أن أشغال مد قنوات التطهير و الماء الصالح للشرب قد أنجزت سنة 2006 في إطار التنمية البشرية . تبقى شركة أمانديس وحدها التي تكرمت وخصصت ردا للسيدة فاطمة ، مُلتزمة بدفتر التحملات الذي يُحتم عليها الرد في فترة لا تتعدى 8 أيام على رسائل المواطنين . هنا نطرح السؤال كيف تلزم مؤسسات الدولة شركة أمانديس بالرد على المواطنين في فترة محددة بينما هي لا تبالي بمراسلاتهم ، و متى ستتفضل السلطات المسؤولة في هذه المدينة و تخصص لجنة لزيارة هذه الأرملة لتحديد المسؤوليات حتى تنام مطمئنة تحت سقف بيتها .