من المسؤول عن الفوضى التي يعرفها شارع محمد الخامس و الشوارع المجاورة خصوصا شارع الجزائر و ساحة مولاي المهدي ؟ ، فقد تم الاستغناء عن إسم شارع محمد الخامس ليتحول إلى" سوق محمد الخامس الكبير" ، كذلك تم الإستغناء عن إسم شارع العيون ليتحول إلى " شارع سوق مزبلة سبتة". إن المتجول في شارع محمد الخامس يحس بالخجل أنه ينتمي لهذه المدينة و التي كانت في الماضي القريب تسمى الحمامة البيضاء قبل أن تتحول لغراب أسود ، فقد تحولت قبلة لكل شيء سيئ ، المخدرات القوية ، الجريمة بكل أنواعها حتى أصبحنا موضوع دسم للقنوات التلفزية لتشخيص كل أنواع الجرائم (مرورا بالفقيه المقتول على أيدي جرانه ، وصولا للسيدة التي قتلت زوجها) و حتى نمتص البطالة أصبح كل شيء مباح ، متى كانت الفوضى حق من حقوق الإنسان ؟، و كم مرة سيتم فيها بناء سوق مثل سوق السعيدية و غيرها من الأسواق لتحتوي الباعة المتجولين و ما أن تدور السنة حتى تجد المدينة و قد تم " إستعمار " كل شوارعها من جديد . ما ذنب أصحاب الدكاكين الدين يُؤدون الضرائب للدولة ؟ ، فقد أصبحوا ، هم أيضا مضطرين للمساهمة في هذه الفوضى ، هم أيضا بدؤوا يبحثون عن الباعة المتجولين لتصريف سلعهم المتراكمة في المخازن و التي تصل من الصين عبر بوابة مدينة سبتة . أين هي السلطة ؟ ، أين هي الجماعة الحضرية ؟، أم أن كل بائع متجول يأتي إلينا نزنه بعدد الأصوات التي يحملها معه كقوة انتخابية في كل إنتخابات ، و ما ذنب سكان هذه المدينة الذين يستعملون هذه الشوارع يوميا و هم يؤدون أيضا الضرائب للدولة ؟ . هي مجموعة من الأسئلة نطرحها و حتى يأتي من يخلصنا من كل هذا ، كل عام و أنتم في سوق محمد الخامس تنعمون بالفوضى . و ما يضحك في كل هذا كلما كانت هناك وقفة إحتجاجية للمعطلين أو غيرهم أمام القنصلية الإسبانية يتم قمعها و تفريقها بدعوة عرقلة السير ، و هؤلاء الباعة ماذا يفعلون ، ألا يعرقلون السير ؟، غريب أمر مسؤولوا هذه المدينة و مسيروها يتجنبون "حريق الرأس" بأي وسيلة و لو على حساب راحة سكانها و رونق و جمال شوارعها . أبو خولة.