اجتمع وزراء خارجية دول المغرب العربي (المغرب والجزائروتونس وليبيا وموريتانيا) اليوم في الرباط كخطوة أولى لتفعيل اتحاد المغرب العربي المجمد نشاطه منذ عام 1994. وفي ظل الدعوات "لإرادة سياسية مشتركة" لبناء نهضة إقليمية، شدد الوزراء على المناخ الجديد الذي يسود العالم العربي بشكل عام وشمال افريقيا على وجه الخصوص عقب الثورات التونسية والليبية فضلا عن الإصلاحات في الدول الأخرى. ولم يتطرق وزراء الخارجية خلال الإجتماع إلى المشكلتين الرئيستين اللتين تعيقان الاندماج المغربي، وهما الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب منذ عام 1994، والدعم الجزائري لجبهة البوليساريو. وأجمع جميع الوزراء عند سؤال الصحفيين لهم عقب الإجتماع ان تفعيل اتحاد المغرب لن يتناول الآن هاتين المشكلتين، وسيناقش قضايا اخرى لا سيما الإقتصادية التى يمكن ان يحرز تقدم من خلالها، نظرا إلى أن نسبة التبادل التجاري بين دول المغرب العربي بالكاد تصل إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي. كما طرح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي خلال القمة قضية الأمن، وحذر من تهديدات "الجريمة المنظمة التي تؤثر على كل دول المنطقة" داعيا نظرائه بالإجتماع في العاصمة الجزائرية لبحث هذه القضية بشكل خاص. ومن المنتظر أن يلتقي وزراء الخارجية لدول المغرب مجددا في اجتماع مغلق غدا الأحد لتحديد موعد القمة المقبلة لرؤساء الدول الخمس المفترض عقدها في تونس خلال أكتوبر/تشرين أول المقبل حسبما ذكرت العديد