إن صحة الفم الجيدة تعني صحة الجسم بشكل كامل, أي يجب المحافظة على صحة الأسنان واللثة ليس فقط من أجل الحفاظ عليهما ليتم استعمالهم طيلة فترة حياة الإنسان دون مشاكل, فمن غير الممكن أن تكون الحياة طبيعية إذا لم تكون الأسنان صحية وقوية, بل أيضاً من أجل المحافظة على صحة الجسم بأكمله حيث تبين في الآونة الأخيرة ارتباط عدة أمراض جسدية بأمراض اللثة والأسنان. وقد يقوم الإنسان بصورة لا إرادية بالكثير من العادات التي قد تلحق الضرر بأسنانه دون أن يدري, لهذا عليه أن يعلم هذه العادات ويحاول أن يتجنبها, ونذكر منها عادة قشط الأسنان بالأجسام القاسية التي تساهم في إتلاف سطوح الأسنان, أو تنظيف الأسنان فوراً بعد تناول الأطعمة أو الأشربة الحامضية وهو الأمر الذي يتسبب في لين الأسنان بشكل مؤقت. كما أن الضغط العصبي على الأسنان خاصة أثناء الليل من العادات التي تضر بالأسنان ولكن في نفس الوقت يصعب السيطرة عليها, لهذا يمكن الاستعانة بوافي بلاستيكي خاص بالأسنان ليمنع حدوث الضغط اللاإرادي على الأسنان. ومن المفيد أن يتم التقليل من تناول الوجبات الخفيفة السكرية بين وجبات الطعام لأنها تحرض على إفراز حوامض ضارة بالأسنان, وينصح الأطباء بتنظيف الأسنان بصودا الخبيز أو معجون صودا الخبيز الخاص بالأسنان من أجل الحصول على أسنان صحية ونظيفة. وبالنسبة لمعجون الأسنان فيجب أن يتم استبداله كل ستة أشهر حتى تبقى مواده محافظة على فعاليتها في حماية الأسنان, ومن الضروري أن يحتوي معجون الأسنان على الفلورايد الذي يساعد على تقوية الأسنان ضد التآكل والتجاويف الحامضية. ويجب الانتباه من معجون الأسنان الذي يحتوي على مركبات تساهم في كشط سطح السن, لأن هذا الكشط يسبب تلف سطح المينا القاسي للأسنان, وخاصة مناطق الجذر التي تصبح مكشوفة عندما تنحسر اللثة, أما معجون الأسنان الذي يحتوي على مركبات كشط خفيفة فهو جيد ولا يسبب أي ضرر بل يساهم في منع تكون اللطخات السطحية على الأسنان. وأثناء عملية تنظيف الأسنان يجب الابتعاد عن الضغط المستمر والمبالغ به بفرشاة الأسنان لإزالة الترسبات, فهذه العملية تتسبب في حدوث أخاديد في الأسنان خاصة خط اللثة في منطقة الجذر, والطريقة الصحيحة للتنظيف أن يتم تمرير الفرشاة على السن مع المعجون المناسب بحركات دائرية تهدف إلى إزالة بقايا الطعام ورفعه إلى الأعلى للتخلص منه.