تم أمس الخميس بتطوان تخليد اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء بتنظيم تجمع أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة. ومكن هذا التجمع الذي نظمته المنظمة غير الحكومية "شبكة نساء من أجل المساواة" تحت شعار " السياسات المحلية، برامج ومخططات متساوية للقضاء بفعالية على العنف ضد النساء" مختلف المتدخلين من إدانة أشكال التمييز "التي تشكل خروقات واضحة لحقوق المرأة". وبعد أن أشادت بالجهود التي بذلتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة لتعزيز المساواة بين الرجال والنساء، أعربت المنظمة غير الحكومية في بلاغ وزع بالمناسبة عن أسفها لكون بعض "الاستراتيجيات والمبادرات" لم يتم بعد تفعيلها، خاصة على المستوى الجهوي والمحلي. وطالبت الشبكة الحكومة بتفعيل الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء، كما طالبت المؤسسات المنتخبة بتحمل مسؤولياتها في ما يتعلق بوضع سياسات وبرامج على المستوى المحلي في هذا المجال. وتطالب الشبكة أيضا بإحداث لجنة لتكافؤ الفرص على مستوى الجماعة الحضرية لتطوان والجماعات المجاورة، وإحداث مركز للاستماع واستقبال النساء ضحايا العنف. يذكر أنه تم تسجيل حوالي 2500 حالة عنف ضد النساء بالمغرب خلال الفترة ما بين نونبر 2008 ونونبر 2009. وحسب تقرير لشبكة "النجدة"، فإن النساء ربات البيوت هن أكثر عرضة لأشكال العنف بنسبة 2ر50 في المائة، تليهن الخادمات (6ر19 في المائة) والموظفات (2ر10 في المائة). وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن يوم 25 نونبر من كل سنة يوما عالميا للقضاء على العنف ضد النساء في دجنبر 1999 بهدف تحسيس الرأي العام الدولي بهذه القضية.