أنهى إنسحاب محمد الساسي من الترشيح لقيادة الحزب الاشتراكي الموحد ،هذا القيادي الذي كان مرشح لقيادة الحزب للأربع سنوات القادمة ، أنهى كل التوقعات بعدما أن سحب ترشيحه و ذلك على بعد يومين لاختيار المجلس الوطني و المكتب السياسي و القيادة الجديدة للحزب ، ليفتح المجال أمام وجه نسائي واعد لقيادة الحزب في سابقة أولى من نوعها حيث ستقود المرأة حزب سياسي يساري في المغرب و لعلها من المفارقات عندما تُمثل المرأة بحقيبة واحدة في حكومة بنكيران ، في الوقت الذي نسجل فيه غضب نزهة الصقلي و تهديدها بالتصويت ضد البرنامج الحكومي رغم أن حزبها، حزب التقدم و الإشتراكية ممثل فيها ، بدعوى بعض التصريحات التي نُسبت للمسؤول الأول عن الحزب السيد نبيل بنعبد الله الذي صرح في وقت لاحق أن الحقائب المخصصة لحزبه لا تتلاءم مع الأطر النسائية داخل الحزب . نبيلة منيب الأم و الأستاذة و المناضلة صاحبة الابتسامة العريضة ، ترعرعت في كنف محمد بنسعيد أيت يدر شيخ المناضلين المدرسة ، ناضلت في صفوف منظمة العمل الديمقراطي الشعبي ،منذ سنة 1985 ، هي أم لثلاثة أطفال أستاذة جامعية لمادة البيولوجي ، عضوه في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و عضوة فاعلة في النقابة الوطنية للتعليم العالي . هل ستعطي نبيلة منيب نفس جديد لحزب جمع بين كل أقطاب اليسار، لكنه لم يجد منفذا صحيحا إلى الشعب رغم تواجده القوي داخل حركة 20 فيراير . ؟؟ أبو خولة .