بسم الله الرحمان الرحيم تطوان في: 08/09/2011 من بعض السادة أعضاء مؤسسي جمعية يحيى وأعضاء مكتبها الإداري السابق إلى السيد المحترم رئيس جمعية يحيى للأطفال التو حديين الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد ،لم يلد ولم يولد ، نحمده سبحانه وتعالى قبل وبعد،حمد إيمان ورسوخ عقيدة،حمد الرغبة والرهبة وحمد امتنان وشكر على النعمة تلو النعمة. والصلاة والسلام على رسوله الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى أله الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين، صلاة دائمة أبدية إلى يوم الدين كما أمرنا بها في الكتاب المبين. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها تابت وفرعها في السماء توتي آكلها كل حين بإذن ربها. ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار.يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة . ويضل الله الظالمين . ويفعل الله مايشاء".سورة إبراهيم. سيدي الرئيس المحترم، بعد سنتين من الجهد المتواصل والعمل بتفاني وإخلاص بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ،حققت جمعية يحيى للأطفال التوحيديين بتطوان مكاسب وواجهت تحديات ،استطعنا التغلب على بعضها وأرهقنا بعضها الأخر.لكن اليوم وجدنا أنفسنا ومنذ فترة ليست بالقصيرة،أمام ملاحظات واستغراب واستنكار لبعض الأباء والأمهات والغيورين والمتعاطفين مع الجمعية وبعض فعاليات المجتمع المدني ومسؤولي السير الشأن العام بهذه المدينة، من تصريحات نارية وافتراءات واتهامات صدرت من بعض أعضاء مكتبكم الإداري الحالي في حق أعضاء المكتب الإداري السابق،عرفانا وامتنانا له على المجهودات التي قام بها منذ بداية تأسيس الجمعية إلى تاريخ انعقاد الجمع العام الإستثائي. ومن بين هذه الاتهامات والافتراءات: ضرب عرض الحائط بكل المجهودات التي تم القيام بها أثناء فترة المكتب الإداري السابق وإنكار كل ماتم القيام به . نحن نحترم كل الآراء ووجهات النظر لأي طرف أو لأي شخص،لكن يجب أن تكون في إطار من الاحترام والمسؤولية والمصداقية.فالمكتب الإداري السابق ومعه جنود الخفاء يعتز أي اعتزاز،ويفتخر أي افتخار بالعمل الذي قام به وبالمجهودات التي بذلها أثناء فترة تسييره للجمعية والتي هي على سبيل المثال لا للحصر وبشكل مختصر: - زيارات ميدانية للجمعيات والمراكز ذات الاهتمام المشترك من أجل الاستفادة من خبراتها وتجاربها . - تنظيم لقاءات تواصلية مع الأباء والأمهات بهدف التنسيق والتعاون المشترك. - فتح المقر الاجتماعي للجمعية . - تنظيم عروض تحسيسية حول اضطراب التوحد. - تنظيم لقاءات تواصلية وإعلامية مع فعاليات المجتمع المدني والجمعيات والمنابر الإعلامية. - فتح أقسام الدمج التربوي بمدرسية أبي العباس السبتي. - تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأباء والأمهات والمربيات. - المشاركة في اللقاءات التواصلية والإعلامية والدورات التكوينية على المستوى المحلي والجهوي والوطني . - عقد اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات العمومية والجمعيات والمنظمات ذات الاهتمام المشترك سواء على المستوى الوطني والدولي . - تسجيل وتتبع أكثر من 40 طفل وطفلة في مختلف المؤسسات التعليمية. - تنظيم أنشطة اجتماعية وتواصلية وتربوية وفنية وترفيهية ورياضية في المناسبات الدينية والوطنية . هذه المكاسب التي تم تحقيقها بفضل الله أكسبت الجمعية صدى طيبا وسط ساكنة المدينة ولاقت استحسانا على المستوى المحلي والوطني، ووضعت مكانتها وبصماتها بين جمعيات المجتمع المدني وتركت صدى إعلاميا خلال ظرف وجيز من تأسيسها. ولعلمكم فقط فقد ترك لكم المكتب الإداري السابق، وهيئ لكم الأرضية المناسبة للاشتغال في عدة جوانب سواء تعلق بالتسيير والتجهيز من جهة والدعم المادي من جهة ثانية ( الرصيد المتبقي في الحساب البنكي، ملف يتعلق بالدعم المادي لولاية تطوان،الجماعة الحضرية ،التعاون الوطني، جهة طنجة تطوان،وزارة التنمية الإجتماعية والأسرة والتضامن، الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.....إلخ.). يكفي فقط المتابعة وبذل بعض المجهودات.وقد بدأت بوادر أرضية الإشتغال تعطي أكلها من خلال حصول الجمعية على الدعم المادي من بعض الجهات ( ولاية تطوان على سبيل المثال). الاتهامات المتعلقة بالاختلاسات،حيث أن بعض أعضاء المكتب الإداري الحالي اتهمونا بالقيام باختلاسات أثناء فترة تسييرنا للجمعية.وهو مايعتبر أمرا في غاية الخطورة لايمكن السكوت عنه،خصوصا عندما وصلت الجرأة والوقاحة التشهير بهذه الاختلاسات لدى بعض فعاليات المجتمع المدني والأباء والأمهات ومسؤولي السير الشأن العام بهذه المدينة. أمام هذه الوضعية لايسعنا إلا أن نخبركم بأننا نتحدى أي عضو من هؤلاء الأعضاء الذين اتهمونا بهذه الاتهامات، بان يقدموا ولو دليل أو حجة واحدة على ذلك،وإننا سنرد عليهم بقوة وحزم على تلك الاتهامات الظالمة بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب،ونحملهم كامل المسؤولية لماقد يترتب عن هذه الإتهامات من تبعات ومما قد لايحمد عقباه. وما يثير الاستغراب أكثر ،هو أن هؤلاء الأعضاء حينما رأوا أن هناك اختلاسات ، فلماذا لم يقوموا بواجبهم وبمسؤوليتهم من الناحية القانونية من أجل الدفاع عن حقوق الجمعية وعن مكتسباتها وعن أطفالها ،والذي يعتبر أهم الأهداف التي قامت عليها الجمعية كما هو منصوص عليه في القانون الأساسي،فالساكت عن الحق شيطان أخرس.فإذا كانت هناك اختلاسات كما يدعون ،فمن الواجب ومن باب المسؤولية والحرص على حقوق هؤلاء الأطفال ، أن يقوموا بواجبهم وبضمير مهني في الكشف عن هذه الاختلاسات بالحجة والدليل لاسترجاع الحقوق الضائعة.فهذه مسؤولية جسيمة أمام الذات و المجتمع، وأمام الله سبحانه وتعالى . وللتذكير فقط ،وكما يعلم الجميع سواء على المستوى المحلي والوطني أن أسباب استقالتنا ترجع إلى سبب رئيسي وأساسي واحد، عنينا منه بشدة، وليس كما يظن البعض أن هناك أسباب أخرى من قبيل ماذكر أعلاه. فالسبب يرجع وعن قناعة ومسؤولية إلى: عدم توفر الجمعية على أخصائي نفساني بمفهومه القانوني يكون بمقدوره إعداد برامج علمية وتربوية خاصة بهؤلاء الأطفال. فكما هو منصوص عليه قانونا ،فالأخصائي النفساني يجب أن تتوفر فيه أربعة شروط:- دبلوم الدراسات العليا في علم النفس المرضي – دورات تكوينية في مجال الذي يشتغل فيه ( التوحد على سبيل المثال) – تجربة مهنية في هذا المجال . ترخيص أو بطاقة مهنية مسلمة من طرف المصالح المختصة لمزاولة هذه المهنة. هذا المعطى بصفتنا كأعضاء المكتب الإداري كان سيعرضنا للمساءلة والمتابعة القانونية خصوصا بعدما سلمنا السيد عادل الصنهاجي سيرته الذاتية والتي تتضمن توفره على شهادة الدبلوم الدراسات العليا في مجال علم النفس وطلبناه بها أكثر من مرة.فثبت بالملموس عدم توفره على هذه الشهادة وعلى برامج علمية وبيداغوجية خاصة بالأطفال التو حديين.الشيء الذي وضعنا في حرج وفي موقف خطير بعدما سلمنا هذه السيرة الذاتية إلى مجموعة من المؤسسات العمومية ومطالبة بعضها بتسليم هذه الشهادة. فحماية لأنفسنا وللجمعية من أي متابعة قانونية من طرف السلطات والمصالح العمومية المهتمة بهذا المجال ومن ذوي الاختصاص والجمعيات العاملة في هذا الميدان،ومن أجل ضمان وصيانة حقوق أطفال الجمعية بعدما قام المكتب الإداري بتقديم اقتراح من أجل تصحيح الأخطاء والأوضاع خدمة لأطفالنا ،و يتعلق بالاتصال بأخصائية نفسانية فرنسية معروفة على المستوى الوطني والدولي ومشهود لها بالكفاءة المهنية من أجل القيام بتشخيص هؤلاء الأطفال وإعداد برامج تربوي خاصة بهم، فلم يجد أذنا صاغية، بل تم إتهامه بحدة وبشراسة من الجميع بالتأمر عليهم، إلا مارحم ربي . فحرصا منا على مصالح الجمعية ولأهدافها النبيلة التي تأسست عليها ،ولجسامة وثقل المسؤولية التي لانريد أن نتحملها وحدنا قررنا تقديم استقالتنا من مهامنا . ختاما ، نبلغكم سيدي الرئيس أسفنا وانزعاجنا وامتعاضنا مما صدر من بعض أعضاء مكتبكم الإداري ،ونحتفظ بحق الرد عليهم وبقوة، في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.فباعتبارنا أعضاء مؤسسين للجمعية وكما يخوله لنا القانون نحتفظ بكامل الحق في المتابعة والمساءلة. تقبلوا فائق التقدير والاحترام ودمتم في خدمة صالح الجمعية ،وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من سولت له نفسه في إثارة الفتنة وتشتيت الشمل وقضاء المصالح الشخصية على حساب هذه الفئة البريئة. " يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ". الموقعون أسفله : الصفة و الإسم عضو مؤسس محمد العربي الهاشمي عضو مؤسس رشيد أميري عضو مؤسس عبدالإله بن يامون عضو مؤسس يوسف أولاد سلامة عضو مؤسس جواد بن سعيد العمراني عضو مؤسس محمد الجوصي