تصادفهم في كل مكان وحين وقد تصدروا المشهد العام،انهم ليسوا ابناء عائلات عريقة ذات حسب ونسب،وليسوا كذلك مبدعون عباقرة وجدوا لهم مكانا يستحقونه بفضل علمهم وكفاءتهم.انهم شحاذو الفرص.استطاعوا بمكرهم وخداعهم وتزلفهم تبوء المراكز الاولى في سلم الرقي الاجتماعي.في المؤسسات العمومية والخاصة في الجماعات الترابية والنقابات والجمعيات وجدوا لهم ولاولادهم وذويهم فرصا وامتيازات اهلتهم لاحتكار ثروة تلك المؤسسات التي ينتمون اليها . التوظيفات ،بطائق الانعاش ،رواتب الموسميين، الصفقات ،الرخص، والدعم المالي.انها ميادين خصبة ترتع فيها هذه الطفيليات لتصبح من خلالها كائنات لها وزن وقيمة اعتبارية داخل المجتمع الذي صارت فيه الاخلاق والمثل اضغاث احلام الطوباويين والحالمين.انها عقيدة نظام عرقل كل مسعى من اجل خلق طبقة متوسطة متنورة قادرة على الاضطلاع بوظائفها الطلائعية في خلق التوازن المجتمعي والنهوض به، بفسح المجال امام طبقة هجينة من الانتهازيين والوصوليين كونوا لانفسهم ثروة معتبرة من خلال ما تدر عليهم هذه المناصب من ريع مستطاب. انها طبقة انبثقت من قاع المجتمع ليسحق بها المخزن فورة المجتمع ،نخبة تتغنى بالديمقراطية والحرية في المنتديات والمذياع والتلفاز والوسائط الرقمية تشدقا ونفاقا ،وتبيع وتشتري وتخون خلف الابواب المغلقة.انهم باختصار حزب البلطجية الذين بلطجوا الحياة العامة وافسدوها وبعثروا اوراق كل اصلاح مرتجى.