الأحداث المغربية - مصطفى العباسي لم يكن يفصله عن اعادة تعيينه رسميا عميدا، لولاية ثانية سوى بضع ساعات، لكن فضيحة ستهز كيانه وكيان الوزارة الوصية، وبعض الوزراء المقرب منهم من العدالة والتنمية، ممن كانوا يحمونه ويفرشون له الأرض وردا.. الأمر يتعلق بالعميد السابق لكلية الحقوق بمرتيل، الذي كان قد فاز بولاية ثانية، لكن فضيحة المعطف ستسقطه من الأعلى نحو الحضيض. الوزارة أسرعت بإعفائه دون ان تذكر سببا لذلك، لكن الجميع كان على دراية بفضيحته التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي، ومختلف المنابر الاعلامية، حيث انكشف أمر محاولته سرقة معطف من أحد المركبات التجارية بتطوان، لينكشف أمره، ويؤدي ثمن مخالفته تلك، معتقدا أن الامور ستنتهي في ذلك الحد، لكن سرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم.. كان على وشك تعيينه عميدا لفترة جديدة، بعد يومين فقط من تاريخ توصله بقرار إعفائه من مهامه، لتعاد الخلطة من جديد، بعد ان كان هناك مرشحين ٱخرين لذات المهمة، ليرسو خيار الوزارة ولجنة الانتقاء، على اختيار الدكتور محمد العمراني بوخبزة، عميدا جديدا لهاته الكلية، التي عاشت أسوء لحظاتها وفتراتها، خلال مرحلة العمبد "الفضيحة"، المحسوب على العدالة والتنمية، والمتلون بمختلف الالوان، بحثا عن مصلحته.. وينتظر العميد الجديد للكلية، والذي يعتبر من الاسماء الوازنة بالمنطقة، الكثير من العمل، لتنظيف محيط العمادة من عدد من الشوائب والمتملقين الذين كان يستخدمهم العميد السابق، لمصالحه الخاصة منهم سماسرة ووسطاء، وان يعيد ترتيب مطبخه وحجراته.. واعادة الاعتبار للكلية وعودة انفتاحها على محيطها، كما كانت في فترة العميد الاسبق.