قام مجموعة من الأشخاص منهم ذاتيون ، متطوعون و أخرون رؤساء جمعيات مختلفة من مدينة تطوان بزيارة لكل من عامل عمالة إقليمتطوان و رئيس الجماعة الحضرية لتطوان من أجل إيجاد بعض الحلول لإيواء ما لا يقل عن 300 شخص معظمهم من أطفال الشوارع ، على الأقل في فترة فصل الشتاء الذي يعرف البرد مداه الأقصى في الليل و ربما يحصد أرواحا . غير أن هؤلاء الشباب اصطدموا بسور البيروقراطية بالجماعة الحضرية لتطوان التي من المفترض أنها تمثل الشعب ، أو بالأحرى صوت عليها الشعب ، فقد طُلب منهم تقديم طلب لقاء خطي يبرر أسباب اللقاء ؟؟، "في إنتظار قيام الساعة" و إنتهاء فصل الشتاء ... في حين لم يجدوا في مقر العمالة حسب تصريحاتهم من يستقبلهم في غياب عامل الإقليم ومدير الديوان و الكاتب العام لعمالة تطوان . يذكر أن مدينة تطوان تحتوي على مركز واحد لإيواء المشردين طاقته الإستعابية 25 فراش و هو الآن في طور الإصلاح منذ أكثر من سنة..في حين أن هذه الجمعيات قامت حتى اليوم بإحصاء أكثر من 300 حالة داخل مدينة تطوان وحدها. غير أن جهة أخرى دخلت على الخط ، يتعلق الأمر بالقنصلية الإسبانية بتطوان ، التي أبدت رغبتها في وضع المستشفى الإسباني السابق "المستشفى العسكري " في عهد الاستعمار رهن إشارة هؤلاء الشباب .... الموضوع أثار رواد موقع التواصل الإجتماعي "فايس بوك" بين مستهزئ و متهكم ، و غاضب يتساءلون عن دور السلطات في هذه البلاد ، و عن صرف المليارات في أشياء تافهة الشعب في غنى عنها ، في حين هناك من هو في حاجة ماسة لهذه الأموال ، خصوصا و أنها في الأول و الأخر تأخذ من جيب المواطن كضرائب . في حين أن تبدي جهة أجنبية إستعدادها للتعاون في أول أشارة أرسلت إليها.فهذه إهانة للمواطن المغربي ...فهل سيستيقظ هؤلاء ، أقصد السلطات و المستشرين و يستدركون الأمر ، أم سيكتفون بالدعاء لهؤلاء المشردين في المساجد...لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً...