قبل ساعات من بداية الدورة السابعة لمهرجان بويا النسائي للموسيقى المنظم من طرف جمعية تيفيور، يتبادر إلى ذهن الكثير من المتابعين للشأن الفني بالمنطقة أسئلة عن جوانب ومنجزات المهرجان في الساحة الفنية والثقافية عموما. ندوات وتوصيات خلال أغلب دورات المهرجان بعناوين واضحة تلامس الواقع، ك "نساء في قلب الابداع" و " الفن والابداع من أجل ترسيخ المساواة بين الجنسين" و "هن منبع الحب والكرامة" ولهن الكلمة" ... دأبت الجمعية المنظمة مع شركائها لمهرجان بويا النسائي للموسيقى منذ عام 2011 على عقد لقاءات تواصلية وندوات فكرية بحضور أسماء وازنة بينهم، الدكتور عثمان الزياني، المحامية سعاد الادريسي، الدكتور محمد بودرا، الاعلامية سهيلة الريكي، المنتخبة فتيحة السعدي، الباحثين محمد بنيوسف و سعيد أبرنوص، إضافة إلى برلمانيين ومنتخبين ك محمد لعرج ونور الدين مضيان وسعاد الشيخي وعبد الحق أمغار... للاسهام الجماعي في ايجاد حلول حقيقية لتعزيز المشهد الثقافي الوطني المتعدد وتشجيع الفن الهادف وضمان المساواة مع دعم الانفتاح الفني وجعل المهرجان محطة لتكريم أبرز الوجوه النسائية الوطنية اللواتي أسدين مجهودات متميزة لخدمة الفن. "المساواة بين الجنسين على ضوء الفصل 19 من دستور 2011" و " العمل البرلماني، الواقع والمنتظر" و " تمظهرات التمسرح في فرجة رالا بويا "... أبرز ندوات المهرجان على مر محطاته الست التي رفعت توصيات أهمها: - ضرورة توفير مركب فني كبير ومتعدد الوسائط في أقرب الاَجال لاستيعاب الحركية الفنية التي تزخر بها المنطقة بكل تعابيرها المختلفة. - التعجيل في اخراج البنيات الفنية المبرمجة في اطار مشروع "الحسيمة منارة المتوسط" والحرص على انجازها بالمعايير العلمية المتعارف عليها وطنيا مع ما تتطلبه من مرافق. - ضرورة انخراط مؤسسات الدولة وكذا المؤسسات الشبه عمومية والخاصة، بشكل جدي في دعم الأنشطة الثقافية والفنية بالحسيمة، كسبيل للتنشئة المجتمعية الإيجابية. - ضرورة صيانة البنيات والمؤسسات الفنية والثقافية بالحسيمة، بخاصة مواردها اللوجيستية والتقنية، بعد تهالكها وإتلاف جزء كبير منها. - ضرورة التفعيل السليم لنصوص القانون وتنزيل مضامين الدستور بالخصوص على مستوى تدبير واقع المناصفة وخلق الهيئات ذات اﻹرتباط بهذا الموضوع.
مبادرات و معارض ودورات تكوينية في مجال الفن على مدى الدورات الست الماضية للمهرجان، بادرت الجمعية المنظمة لهذا الحدث بقيادة رئيسها، السيد عزيز أمرداس تفيور، إلى القيام بعدة مبادرات خلال فترة المهرجان، أبرزها زيارات انسانية لعدة مؤسسات اجتماعية، ضمنها جناح الأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة... معارض خاصة بالصناعة التقليدية لفائدة الجمعيات والتعاونيات لعرض أبرز منتجاتها وأخرى للفنون التشكيلية بحضور نساء مبدعات من داخل المغرب وخارجه بالتعريف بتراث ومؤهلات المنطقة. بالإضافة إلى ورشات تكوينية في المسرح والغناء والعزف على القيثارة... من تأطير متخصصين في المجال من بينهم، ايمان بوسنان وسعد الدين التعربتي ولطيفة أحرار والفنانة تيفيور... فنانون وفرق موسيقية... تنوع ورسائل فنية تعاقب على دورات المهرجان العديد من الفنانين والألوان الموسيقية وحتى رسائل الفن التي تلقفها الجمهور خلال مختلف الأداءات. لينا و مِليلَة و نبيلة معان وسعيدة فكري وسيليا ونوميديا وأميمة وغازي ... اضافة إلى عشرات الفنانين والفنانات الذين حضروا لعروضهم اَلاف من جمهور المدينة و نواحيها، في صورة تظهر تقدير عموم الساكنة للفن ورسائله، خدمة للمنطقة. فرق موسيقية افريقية وأخرى وطنية وثالثة محلية جمعها اللقاء بجمهور المدينة خلال فعاليات المهرجان على امتداد دوراته منذ سنة 2011، لتبادل التجارب و الخبرات واغناء التواصل بين مختلف الثقافات الفنية. تكريمات لنساء أسدين مجهودات لصالح الفن صانعة الفخار التقليدي خديجة أحروش والفنانة الناظورية فتيحة بلخير ونساء فريق شباب الريف الحسيمي لكرة السلة ... اضافة لعشرات من فنانات المنطقة وخارجها تم تكريمهن من طرف ادارة مهرجان بويا النسائي للموسيقى عرفانا لهن بالدور الشجاع الذي بذلنه في خدمة فن المنطقة في جميع تمظهراته وتلاوينه في مبادرة تقديرية لنجاحهن وتميزهن.