ثمنت جبهة القوى الديمقراطية عاليا الدعوة الملكية الحكيمة، للجزائر الشقيقة، التي تضمنها خطاب المسيرة الخضراء في ذكراها 43،والهادفة إلى تجاوز حالة القطيعة والتوتر، بما يفتحه ذلك للبلدين الجارين، من آفاق للتعاون والتكامل، في إطار من الأخوية والتضامن، وتدارست عددا من المبادرات، التي تعزز انخراط الحزب اللا مشروط، للعمل على دعم وتزكية هذه الخطوة الملكية، وذلك عبر استثمار الحزب لرصيده ومساعيه، الرامية الى جعل الديبلوماسية الحزبية، في خدمة تطبيع العلاقات بين البلدين، والدفاع عن المصالح العليا للوطن، في حضن فضاء التكامل المغاربي، الكفيل وحده، بضمان استقرار وتقدم ورخاء شعوب المنطقة. واعتبر بلاغ صادر عن الحزب، عقب اجتماع أمانته العامة أمس الثلاثاء 13 نونبر 2018، برئاسة أمينه العام المصطفى بنعلي قرار الحكومة القاضي بتغيير الساعة القانونية، قرارا يفتقر إلى الحكمة، ويعكس درجة الاستهتار والارتباك التي تطبع عملها، مستنكرا طريقة وأسلوب اتخاذه. وفي السياق ذاته جددت الأمانة العامة للحزب التذكير بما تستوجبه القرارات المصيرية، التي ترهن حاضر ومستقبل الشعب المغربي، من أولوية فتح حوار ونقاش عموميين بشأنها، يضيف البلاغ ذاته، منبها إلى أن الاحتقان الاجتماعي، الناجم عن تنزيل هذا القرار، وعن الارتباك في اتخاذ إجراءات مصاحبة له، يتطلب تدخل الحكومة بسرعة وفعالية، بالنظر لما يشكله من تهديد خطير، للسلم والأمن الاجتماعيين للبلاد. وفي الشأن الداخلي الحزب أشار البلاغ إلى تدارس الأمانة العامة، لمعالم برنامج العمل المرحلي للحزب، واتخذت جملة من القرارات، ضمنها مواصلة تفعيل مبادرات الجبهة السياسية والاشعاعية، خصوصا ما يرتبط بمبادرة تقديم تصور الحزب لإصلاح الحقل السياسي والمؤسساتي الوطني، ومواصلة الحوار الوطني حول النموذج التنموي، وتفعيل إطارات التفكير والتأطير المنتمية للعائلة الفكرية للجبهة، وتحديد موعد انعقاد الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب. كما قررتالقيادة السياسية للجبهة إعلان 2019 سنة للتنظيم بامتياز، وعملت،على تحديد برنامج تنظيمي دقيق لإنجاز مهام تجديد وإعادة هيكلة كافة التنظيمات الترابية والقطاعية والموازية، وتحيين منظومة الانخراطات وتنمية العضوية،عبر تنظيم أسابيع الأبواب المفتوحة، وتظاهرات "الوفاء" لتكريم وتثمين عطاء المناضلين المؤسسين، واعتماد بطاقة الانخراط، بمواصفات جديدة، وتغيير مسطرة تأدية وتحصيل واجب الاشتراك، واعتماده كشرط لاكتمال العضوية وممارسة الحقوق والواجبات التي تخولها. وأخذت الأمانة العامة للجزب، يضيف البلاغ، علما بالحكم القضائي النهائي، المدين لأحد منتخبي الحزب وعضو مجلسه الوطني وقررت بشأنه ما يرتبه، من آثار قانونية داخل الحزب.