نظمت جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بتطوان بشراكة مع المدرسة العليا للتخصص بمدينة مونطي ريي بدولة المكسيك، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجةتطوانالحسيمة، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان، ورشات تكوينية تطبيقية ونظرية لفائدة أساتذة ومديري 30 مؤسسة ابتدائية عادية وأطر جمعية حنان وأطر بعض الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بجهة طنجةتطوانالحسيمة ، بتأطير من لدن 4 خبراء مكسيكيين في التربية الدامجة وهم: CRISTOBAL,و CONSTANTINO,و RODRIGO و ANGEL(أساتذة التعليم العالي والتربية الدامجة، والتربية الخاصة وأخصائي نفسي) ، تخللتها زيارات ميدانية للمدارس العادية المحتضنة للتلاميذ ذوي الإعاقة ب14 مؤسسة ابتدائية بالإقليم من 5 إلى غاية 14 فبراير2018، بغرض توجيه أساتذة ومديري المؤسسات الدامجة في استراتيجيات التعامل والتدخل مع التنوع عموما، وبصفة خاصة التلاميذ ذوي الإعاقة. توج هذا التكوين التطبيقي بتكوين نظري يومي 15 و16 فبراير2018 بمقر الأكاديمية الجهوية بتأطير من الخبراء المكسيكيين الأربع، منطلقين من ملاحظاتهم الميدانية في المدارس التي تمكنوا من زيارتها، بهدف الارتقاء بالتربية الدامجة في مدارس الإقليم. وقد أشاد جميع المستفيدين بجودة التكوين التطبيقي والنظري المنجز من طرف الخبراء لمدة 10 أيام متتالية، حيث تمكن الخبراء المكسيكيين في إقناع أساتذة ومديري المؤسسات الدامجة بتبني استراتيجيات للتعامل مع التنوع، وتحسين شروط تمدرس جميع التلاميذ، بما فيهم التلاميذ ذوي الإعاقة. تميزت هذه الدورة التكوينية باهتمام مسؤولي الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية، بحكم أن الخبراء المكسيكيين ينطلقون من نفس الوضعية الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المغرب، بالإضافة إلى أن أستاذ التعليم الابتدائي بدولة المكسيك يتقاضى أجرا أقل بحوالي 1000,00 درهم من نظيره المغربي، والأول مطالب قانونيا بتعليم جميع الأطفال بما فيهم ذوي الإعاقة في الحجرة الواحدة مع 40 تلميذ، كما على الأستاذ المكسيكي النجاح كل أربع سنوات في امتحان إثبات الكفاءة المهنية والعلمية، وإلا سيكون مصيره الفصل عن العمل. وتعتبر هذه المبادرة بمثابة انطلاق التعاون بين منظمات المجتمع المدني بين المغرب والمكسيك في مجال التربية الدامجة.