شارك المجلس الإقليميلتطوان في الأيام التقنية حول البيئة و التنمية المستدامة في النطاق المحلي المنظمة من طرف بلدية مالقة و فدرالية المدن و الأقاليم لجهة الأندلس، في الفترة الممتدة من 15 إلى 18 أكتوبر 2017. و قد ترأس الوفد المغربي، السيد محمد العربي المطني، رئيس المجلس الإقليميلتطوان، الذي كان مرفوقا بعدة أعضاء: السيد عبدالرحمان كركيش، رئيس لجنة العلاقات الدولية و الشراكات بالمجلس و رئيس مجموعة الجماعات صدينة للبيئة، السيد أحمد بن عزوز، كاتب المجلس و نائب رئيس جماعة الزيتون، السيد عبد الواحد العباس، عضو المجلس و رئيس جماعة بني يدر، السيد إبراهيم بنصبيح، عضو المجلس و رئيس جماعة زاوية سيدي قاسم، السيد محمد الباكوري، عضو مجلس المستشارين و رئيس جماعة الزينات، السيد محمد العربي أحنين، نائب برلماني و رئيس جماعة أزلا، و السيد نورالدين مواتي، خبير في التعاون الدولي و التنمية المحلية. و لقد التقى أعضاء الوفد عددا من المسؤولين الإسبان ، حيث أجتمع الوفد مع السيد خواكين فيلانوفا رويدا، عمدة مدينة ألاورين دي لاتوري و نائب رئيس فدرالية المدن و الأقاليم لجهة الأندلس، و مع السيد خوليو أندرادي، نائب عمدة مدينة مالقة، حيث تباحث معه أعضاء الوفد المغربي حول المشاريع المستقبلية بين الطرفين، خصوصا في المجال البيئي و في مجال التنمية السياحية، كما أعرب السيد رئيس المجلس الإقليميلتطوان عن إستعداد المجلس للمساهمة في مشروع مركز التكوين التابع لمنظمة الأممالمتحدة الذي سيفتتح أبوابه قريبا في مالقة. كما إجتمع أعضاء وفد المجلس الإقليمي برئيس قسم المشاريع الأوروبية ببلدية مالقة، السيد بيدرو مارين، حيث تم التطرق إلى إنجاز عدة مشاريع مشتركة في مجال التنمية المستدامة، حيث سيتم في القريب العاجل تنظيم دورة تكوينية في مجال منظومة المعلومات الجغرافية لفائدة أطر جماعات إقليمتطوان ، كما قام الوفد بزيارة عدة مرافق و مشاريع تابعة لبلدية مالقة. تنظيم هذه الأيام التقنية كان بهدف تسهيل تبادل الخبرات و نقل التكنولوجيا في مجال البيئة و التنمية المستدامة ما بين بلدية مالقة و المجلس الإقليميلتطوان، حيث تعتبر مدينة مالقة و إقليمها من المناطق السباقة على صعيد البحر الأبيض المتوسط في مجال اعتماد و تطوير التكنولوجيا البيئية. كما تم استغلال هذه الزيارة لتدارس مشروع مهم سيتم تقديمه للإتحاد الأوروبي و يروم إحداث مرصد بيئي إقليميبتطوان. و تعتبر بلدية مدينة مالقة من الشركاء الدوليين الأكثر تميزا فيما يخص اقتراح و تنفيذ برامج التعاون الدولي على صعيد مدن شمال المملكة المغربية، فمنذ 15 سنة و مدينة مالقة تشارك بشكل منتظم في إنجاز مشاريع مختلفة، تخص جميع المجالات، مع كل من مدن تطوان، طنجة، الحسيمة، العرائش، شفشاون و طنجة، بدعم من الإتحاد الأوروبي عبر برنامج التعاون العابر للحدود، حيث تم تحقيق عدة أهداف مرتبطة بعدة قطاعات حيوية بالنسبة للبلدين. بعد هذه المرحلة المهمة و نظرا لانقضاء برنامج الدعم آلأروبي ارتأت كل من بلدية مالقة و المجلس الإقليميلتطوان الاستمرار في تنظيم أنشطة و إنجاز مشاريع لتقوية العلاقات ما بين البلدين و الجهتين، عبر اعتماد برنامج جديد تحت اسم الارتباط المستدام.