كما يعلم جميع المهتمين بالشؤون الإسبانية المغربية، انه بتاريخ 13 فبراير 2017 قام وزير الخارجية و التعاون الإسباني السيد: "ألفونصو داستيس" بزيارة إلى المملكة المغربية و تعتبر الأولى لهذا الوزير منذ تعينه في الحكومة الجديدة للمملكة الإسبانية التي يقودها السيد. "مريانو راخوي" هذه الزيارة جاءت قصد تكريس والتأكيد على التعاون الإيجابي بين المملكتين في مجموعة من المجالات خصوص الأمنية منها، كما تندرج هذه الزيارة في إطار إعداد القمة الإسبانية المغربية العليا. (لحد الساعة تظهر الأمور عادية): إلا أن الملاحظ هو أن الدبلوماسية الإسبانية لم تقم بطلب استقبال وزير الخارجية و التعاون الإسباني السيد: "ألفونصو داستيس" من قبل رئيس الحكومة المغربية المعين السيد: عبد الإله بنكيران، مما أثار انتباه مجموعة من المهتمين الذين كانوا قريبين من دواليب اللقاء، وفي غفلة من الحضور سأل احد أصدقائي (الإسبان القاطن بمدينة الرباط) الذين كان حاضرا هناك، وزير الخارجية الإسباني عن سبب عدم تقديم طلب مقابلة رئيس الحكومة المغربية، حيث صرح له المسؤول الإسباني أن لديه تعليمات عليا من مدريد بعدم مقابلة رئيس الحكومة المغربية المعين السيد:عبد الإله بنكيرار لأنه شخص (غير مرغوب فيه)، كما أضاف أن العاهل الإسباني الملك "فليبي" و عقيلته الملك "لتيسيا" كانا بصدد إعداد زيارة رسمية للمملكة المغربية في مارس المقبل برفقة وفد عال من الحكومة الإسبانية و رجال الاعمال، خصوص أن اسبانيا تعتبر الشريك الأوروبي الثاني بعد فرنسا من ناحية الاستثمار بالمملكة المغربية، واعر بان هذه الزيارة سيتم تأجيلها إلى يوليوز المقبل لعدم وجود حكومة بالمملكة المغربية. وهنا يتضح جليا أن "بلوكاج" الحكومة المغربية لا تحكمها فقط التحالفات الحزبية بالمغرب، بل الأكراهات الدولية خصوصا بعد تولي رئيس الولاياتالمتحدة السيد: "دونالد تراب" زمام الأمور، وما تعيشه اوروبا من توجس في اتجاه كل ما هو اسلامي، وهنا يطرح السؤال: هل سيتدخل العاهل المغربي الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قصد تشكيل حكومة توافقية بين جميع الأحزاب المغربية الممثلة و الغير ممثلة في البرلمان؟؟ ام سيعلن انتخابات جديدة سابقة لأوانها وحل البرلمان المغربي؟؟.