في الوقت الذي تتقاتل فيه الأحزاب السياسية المغربية على المناصب داخل حكومة لم ترى النور و الظاهر أنها لن ترى النور في المستقبل القريب ..قررت رسميا القيادة العليا للجيش الإسباني بمليلية المحتلة التابع لوزارة الدفاع الإسباني، جعل أكثر من 16 كيلومتر مربع من المياه الإقليمية المغربية التابعة لنفوذ إقليمالناظور و القريبة من المدينةالمحتلة مليلية منطقة عسكرية تستعمل للمناورات العسكرية بين الكتائب و الفيالق المتواجدة بالمدينةالمحتلة و تحين الدقة لرمي القذائف و أغراض أخرى... هذا الإجراء أصبح رسميا بعدما كان عرفا تتجاهله الدولة المغربية. المعلومات الواردة كانت في بداية سنة 2016 مجرد معلومات يتداولها بعض عناصر الجيش الإسباني بمليلية، مما أدى للبحث عن ما يثبت ما يروج حيث تحصلنا على وثيقة رسمية صادرة من القيادة العسكرية للبحرية بمليلية المحتلة التابعة للقيادة العليا بتاريخ 25/12/2016 على اثر المناورات العسكرية التي قام بها "اللفيف العسكري بالمدينةالمحتلة" في تلك المنطقة ووثيقة أخرى بتاريخ 17/01/2017 ، تثبت ما يروج بحيازة و استعمال الجيش الإسباني لأكثر من 16 كيلومترات من المياه الإقليمية. هذا الاغتصاب للمياه الإقليمية المغربية بالناظور، أصبح يهدد حركة الملاحة التجارية و قوارب الصيد البحري، لوجود هذه المنطقة العسكرية في خط مسارها، كما سيخول للقوات الإسبانية المطالبة بالمياه الاقليمية لواجهة مدينة مليلية على واجهة البحر الأبيض المتوسط. وكل هذا في غياب حكومة قادرة و تتمتع بروح الدفاعية عن مصالح الشعب المغربي وغارقة في توزيع الكعكة الانتخابية الممنوحة لضمان مصالحهم الضيقة. (لنا عودة في الموضوع).