ذكرت مجموعة من المواقع الإخبارية المحلية عزم السيد الأمين بوخبزة العضو المؤسس لفرع حزب العدالة و التنمية بتطوان ، الذي تم تجميد عضويته على خلفية نشره مجموعة من "الفديوهات" "يفضح" فيها ما إعتبره ممارسات خطيرة إستعرضها بالتفصيل تخص السيد محمد إدعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان العضو البرلماني و وكيل لائحة المصباح بتطوان و تم عرضها على إحدى المواقع الإخبارية المحلية . الأمر الذي لا يختلف عليه إثنان أن الرجل مازال يكتسب شعبيته داخل الحزب خصوصا الجناح الدعوي ، و ليس داخل الحزب فقط و إنما داخل الأوساط التطوانية ، علما أنه الأول صاحب فكرة "غلالة الجديدة " إستثمار العمل الجمعوي الخيري و توظيفه فيما هو سياسي على المدى البعيد ، مما أكسبه شعبية لا بأس بها داخل أوساط سكان تطوان . يبقى السؤال المطروح ، لماذا سيتقدم السيد الأمين بوخبزة لخوض هذه المعركة ؟. هل ليظهر لقيادات الحزب على المستوى الوطني أنه الأقوى و الأكثر شعبية داخل حزبه ، رغم قرارهم بتجميد عضويته ؟، و أن هذا القرار لم يكن صائبا من أساسه . أم ضدا في غريمه السيد إدعمار ليضعفه و "يفضحه" ، و بهذا ستكون حملة إنتخابية ساخنة سيعيد فيها توظيف ما نشره في "الفيديوهات " و هذه المرة لن يشاهدها القلة القليلة من المواطنين الذين يستعملون و سائل التواصل الحديثة مثل "الأنترنيت "، و مواقع التواصل الإجتماعي فقط، بل ستتاح له الفرصة للنزول عند الطبقات الفقيرة و مخاطبتها مباشرة. من هنا سيكون دور السيد الأمين بوخبزة إضعاف عدوه اللدود داخل الحزب ، الذي إستطاع بعلاقاته مع القيادة المركزية للحزب وضع السيد الأمين بوخبزة خارج الحزب و بالتالي خارج اللعبة كلها . يبقى المستفيد الوحيد من هذا الوضع باقي المنافسين من الأحزاب الأخرى ، بعدما سيتم تقسيم أصوات حزب العدالة و التنمية و مؤيديهم في تطوان و النواحي بين الفريقين ، فريق الأمين بوخبزة المؤيد من طرف الجناح الدعوي و بعض التطوانيين ، و فريق إدعمار الذي يقود الجناح السياسي و بعض رجال الأعمال المستفيدون من خدمات إدعمار، أو ما يسمى الجناح "الإنتهازي" داخل الحزب . من هنا يبقى سؤالا أخرا يطرح نفسه بشدة . ماذا لو حصل السيد الأمين بوخبزة على مقعد برلماني ؟. هل سيعود إلى أحضان الحزب من باب القوي المنتصر و يفرض نفسه بقوة ، علما أنه قرر أن لا يغير لونه كما عبر عن ذلك مرارا ، و أنه سيبقى وفيا لحزبه . أم أنه سيبقى "حرا" كما إختار لنفسه ذلك عندما قرر أن يتقدم للانتخابات حرا..تبقى الأيام القادمة قادرة أن ترد على كل تساؤلاتنا .....