إن المتتبع للخرجات الإعلامية التي يطلع علينا بها الأستاذ الأمين بوخبزة عبر موقع إخباري محلي ، يستنتج أن الاستاذ بوخبزة ، ذاهب في تنفيذ خطته التي وضعها بإنتظام ، و من حقه أن يحارب من يعتبرهم أعداءه بالوسائل التي يراها مناسبة. فالأستاذ الأمين يلعب على ثلاثة محاور رئيسية . المحور الأول : العودة إلى الواجهة ، بمواجهته "للفساد و المفسدين" حسب رأيه ، و بالتالي كسب الشعبية ، و بإستطاعته الذهاب بعيدا في فضح "الفساد" على مستوى المدينة . المحور الثاني : إثبات لقيادات الحزب على مستوى المركز أن إختيارهم الذي راهنوا عليه و نقصد هنا رئيس الجماعة الحضرية الحالي السيد محمد إدعمار ، بُني على أخطاء ، و الحزب يدفع ثمنها الأن ، و يتجلى ذلك في تحالفاته ، سواء داخل المجلس السابق مع الإتحاد الإشتراكي ، أو في المجلس الحالي بمراهنته على حزب "البام" الذي يعتبر العدو اللدود لحزب العدالة و التنمية على المستوى الوطني ، و يحاول الاستاذ بوخبزة إظهار أن إستراتيجية الحزب مبنية على أسس غير صحيحة في الشمال و مبنية على مجموعة من التناقضات تخدم أجندة إنتهازية وصولية لبعض الأشخاص ، مما يدفع المواطن للتشكك في مصداقيته . المحور الثالث : الطريقة التي نهجها الأستاذ بوخبزة في إنجاح مخططه . فقد نهج خطة الفضح العلني ليدفع ب"أعدائه" إلى جره للمحاكم و هذا ما يريده هو ، فوقوفه أمام المحكمة ، وحده ضربة قوية "لأعدائه" و إنتصارا شعبيا له سواء أمام أنصاره ، أو أمام سكان المدينة و أعضاء الحزب ( الجناح الدعوي ) على المستوى الوطني. إن جر الاستاذ بوخبزة إلى المحاكم سيتبعه "النبش" في مجموعة من الملفات و التي كما يبدو أنه مستعد لها ، لأنه يذكر و يكرر في خرجاته أن كل شيئ سيذكر في المحاكم. و بهذا سيطيح برؤوس كبيرة منها من أُحيلت على التقاعد و منذ مدة ، و منها من لن تسمح بكل الوسائل "النبش "في ماضيها "النتن" ، و نخص بالذكر هنا مجموعة من المسؤولين مروا عبر مجموعة من المسؤوليات داخل مدينة تطوان ، عبر فترات زمنية مختلفة . غير أن الاستاذ بوخبزة سقط في مجموعة من الأخطاء ، و قد ذكرنا بها في مقال سابق و هي محاربته للكل مرة واحدة . و هذا يتطلب نفسا طويلا ، و المحاربة على مجموعة من الجبهات في وقت واحد.. طباعة المقال أو إرساله لصديق