انعقاد الاجتماع ال 22 للجنة العسكرية المختلطة المغربية-الفرنسية بالرباط    بوريطة يرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو إلى احترامه مع ضرورة حل القضية الفلسطينية    الطالبي العلمي ورئيسة البرلمان الأوربي يتفقان على خارطة طريق لإعادة إحياء العلاقات بين البرلمانين المغربي والأوروبي        انقلاب أبيض بكوريا الجنوبية.. فرض الأحكام العرفية وحظر جميع الأنشطة البرلمانية والحزبية    الوداد البيضاوي يعلن تعيين بنعبيشة مديرا تقنيا للنادي    حوادث السير تخلف 16 قتيلا في أسبوع    تعبئة الموارد المائية مسألة استراتيجية بالنسبة للمغرب وموضع اهتمام وتتبع شخصي مستمر من طرف جلالة الملك (رئيس الحكومة)    مديرية الجديدة توضح في بلاغ رسمي توازن الوضعية التعليمية بمدرسة الروداني    أخنوش يمثل جلالة الملك في قمة «المياه الواحدة» في الرياض    التوفيق: ترميم المساجد أغلى من بنائها    البواري: القطاع الفلاحي يواجه تحديا كبيرا ومخزون السدود الفلاحية ضعيف        الفنان المغربي المقتدر مصطفى الزعري يغادر مسرح الحياة    نحو تعزيز الدينامية الحزبية والاستعداد للاستحقاقات المقبلة    إسرائيل تهدد ب "التوغل" في العمق اللبناني في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار    حكومة أخنوش تقرر إعفاء معاشات المتقاعدين من الضريبة على الدخل    "الاعتداء" على مسؤول روسي يعزز دعوات تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية        طائرة خاصة تنقل نهضة بركان صوب جنوب أفريقيا الجمعة القادم تأهبا لمواجهة ستينبوش    دبي توقف إمبراطور المخدرات عثمان البلوطي المطلوب في بلجيكا    الأمم المتحدة: كلفة الجفاف تبلغ 300 مليار دولار سنويا    مطالب بفتح تحقيق في التدبير المالي لمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية    رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    الفنان المسرحي الكبير مصطفى الزعري ينتقل إلى جوار ربه    التامني: استمرار ارتفاع أسعار المواد البترولية بالمغرب يؤكد تغول وجشع لوبي المحروقات    حدث نادر في تاريخ الكرة.. آشلي يونج يواجه ابنه في كأس الاتحاد الإنجليزي    النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام تستمر في إضرابها الوطني للأسبوع الثالث على التوالي    أكادير…توقيف شخص يشتبه ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة    تصريحات مثيرة حول اعتناق رونالدو الإسلام في السعودية        رحيل أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن 91 عاما    جبهة دعم فلسطين تسجل خروج أزيد من 30 مدينة مغربية تضامنا مع الفلسطينيين وتدين القمع الذي تعرض له المحتجون    حماس وفتح تتفقان على "إدارة غزة"    أمريكا تقيد تصدير رقائق إلى الصين    المضمون ‬العميق ‬للتضامن ‬مع ‬الشعب ‬الفلسطيني    فن اللغا والسجية.. الفيلم المغربي "الوترة"/ حربا وفن الحلقة/ سيمفونية الوتار (فيديو)    مزاد بريطاني يروج لوثائق متسببة في نهاية فرقة "بيتلز"    فريق طبي: 8 أكواب من الماء يوميا تحافظ على الصحة    فيديو: تكريم حار للمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش    مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة .. المغرب يؤكد استعداده للانخراط في أي جهد دولي يهدف لتهيئة الظروف الملائمة لإحياء مسار السلام    مزور: التاجر الصغير يهيمن على 80 في المائة من السوق الوطنية لتجارة القرب    أسعار الذهب ترتفع مع تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية    مهرجان مراكش للسينما يواصل استقبال مشاهير الفن السابع (فيديو)    وزيرة: ليالي المبيت للسياحة الداخلية تمثل 30 مليون ليلة    برلين.. صندوق الإيداع والتدبير والبنك الألماني للتنمية يعززان شراكتهما الاستراتيجية    القضاء يحرم ماسك من "مكافأة سخية"    شعراء وإعلاميون يكرمون سعيد كوبريت    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    دراسة: تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الصدفية    وجدة والناظور تستحوذان على نصف سكان جهة الشرق وفق إحصائيات 2024    فقدان البصر يقلص حضور المغني البريطاني إلتون جون    التغيرات الطارئة على "الشامة" تنذر بوجود سرطان الجلد    استخلاص مصاريف الحج بالنسبة للمسجلين في لوائح الانتظار من 09 إلى 13 دجنبر المقبل    هذا تاريخ المرحلة الثانية من استخلاص مصاريف الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تطوان فوق صفيح ساخن

المال والنفوذ والسلطة في خدمة صناع الخرائط الانتخابية للإقليم
اتحاديون وبرلمانيون ومدنيون ونقابيون ونساء وإعلاميون يرفعون سقف مطالبهم لمحاربة الفساد في كافة الواجهات في السلطة والمجتمع والأحزاب
دخلنا إقليم تطوان، بأسئلتنا حول الماضي القريب الذي سجلته انتخابات 4 شتنبر وما تلاها، وجدنا السؤال مازال يلقي بظلاله على المدينة والجماعات المجاورة، لا حديث في المدينة إلا عن تداعيات ما وقع وصولا إلى حراك في المجتمع، سيده واقع مرفوض في غلاء المعيشة وفواتير الماء والكهرباء ، سياسة التحكم والنفوذ وسلطة المال الذي يفسر من التقيناهم مصادره المشبوهة، لا تستطيع الحمامة البيضاء وجماعتها التخلص من قلقها على صفائها الوجودي، وعلى جمالها الذي يريد مزورو الإرادة الشعبية وتحويل الأحزاب فيه الى بيادق بسوق النخاسة ،أن يجعلوا منه جمالا بخدوش في يمين الوجه ويساره ، ولم يستبعد الخدش حتى البرقع الذي أخفى الوجه جمالا وقبحا وذلك ما فجره صراحة الأمين بوخبزة في فيديو أصبح محور نقاش مدينة وإقليم يراد له أن يعلق من أمعائه ضد الكرامة والعدالة والاجتماعية وضد دستور الأمل.
وقد سبق للكتابة الإقليمية للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بتطوان أن اجتمعت، بمعية مستشاري الحزب بالجماعة الحضرية للمدينة للتداول في نقطة فريدة تتعلق بتقييم الإنتخابات الجماعية والجهوية ليوم 4 شتنبر 2015 .وانصب اجتماعها على جميع مراحل الإستحقاق الإنتخابية ليوم 4 شتنبر وما تلاها ، بدءا من الظروف الذاتية والموضوعية المصاحبة لعملية إعداد وإيداع لائحة الترشيحات، وخلصت في ذلك إلى التقاء إرادات داخلية وأخرى دخيلة مرورا بالحملة الانتخابية التي وظفت فيها البلطجة والأموال الناتجة عن التبييض وريع الفساد الإداري ، بهدف ترهيب المواطنين والتأثير على إرادة االناخبين وتوجيهها كرها، وانتهاء بمرحلة الإعلان عن النتائج وما أفرزته من معطيات وتداعيات. هؤلاء اللذين التقيناهم صرحوا لنا بما حدث، ومنهم من فضل عدم ذكر اسمه...لكن جملة جمعت الجميع أن «انتخابات اقليم تطوان لم تكن سليمة»
عبد اللطيف بوحلتيت الكاتب الاقليمي بتطوان:
ترشيح أشخاص لا علاقة لهم بالعمل السياسي والتدبير الجماعي،
والاعتبار المتحكم يتمثل في امتلاكهم لأرصدة مالية كبيرة
قبل انطلاق الاستحقاقات : تميزت هذه المرحلة من طرف بعض الأحزاب « الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال «، بترشيح أشخاص لا علاقة لهم بالعمل السياسي والتدبير الجماعي، والاعتبار المتحكم يتمثل في امتلاكهم لأرصدة مالية كبير.
قبل انطلاق وضع اللوائح والترشيحات الفردية : برزت ظواهر تتمثل في الاتصال بأعضاء الحزب ومستشاريه والضغط عليهم وتوظيف الأموال في ذلك.
وضع اللوائح والترشيحات الفردية: ترهيب عام والضغط على الأعضاء لمنعهم من الترشيح في اللوائح الحزبية، ومحاولة النفخ في بعض الأحزاب وعدم مد الأحزاب بالمسجلين الجدد .
الحملة الانتخابية: مم مميزاتها ما يلي: - توظيف عناصر من ذوي السوابق، وممارسة البلطجة، حيث وظف حزب الأصالة والمعاصرة ما يقرب من 5000 فرد بمينة تطوان مقابل 100 درهم و200 درهم للفرد.
- محاولة تطويق أحياء بكاملها وخلق جو من الرعب ومنع القيام بحملة بداخلها.
- الضغط على المواطنين والمواطنات وسحب البطائق الوطنية منهم لمنعهم من التصويت.
- الاتصال بمرشحينا وإغرائهم بالأموال لمنعهم بالقيام بحملة نتخابية لفائدة الحزب.
- توزيع الأموال على العائلات والأسر بشكل كبير.
5 – يوم الاقتراع : شكل هذا اليوم مذبحة للديمقراطية وانتكاسة كبرى للمسار الديمقراطي وتمثل ذلك فيما يلي :
التشطيبات غير القانوني للمواطنين والمواطنات بدون علمهم مع العلم انهم شاركوا في الاستحقاقات الأخيرة.
التنقيلات التي مست عددا من المواطنين والمواطنات من مركز اقتراع لآخر.
تعيين أشخاص من قبل السلطة المحلية لإرشاد الناخبات الناخبين خارج مكاتب التصويت
جعل أبواب المكاتب سوقا رائجة لشراء الذمم بدون تحرك الأمن والسلطة المحلية.
التقدم بشكايات متعددة لدى السلطات والتي كانت ترد عليها بضرورة اللجوء للقضاء.
الخلاصة العامة:
تميزت استحقاقات سنة 2015 بالمميزات التالية:
استعمال رهيب للأموال والتي كانت توزع بشكل علني وأمام مرأى الجميع .
حياد وتواطؤ السلطة المحلية.
التلاعب باللوائح الانتخابية.
محاولة النفخ في حزب الأصالة والمعصرة لإعطائه موقع متقدم.
كمال المهدي وكيل لائحة تطوان
حملة الحزب تميزت بقوة ونضج سياسي كبير وفاجأت الخصوم والمراهنين على إقباره
وفي تصريح لجريدة قال الاخ كمال المهدي وكيل لائحة تطوان المدينة في جوابه عن تساؤلاتنا حول ما وقع في انتخابات 4 شتنبر وما تلاها وتمفصلات هذا المنحى قانونيا واجتماعيا : «لقد بدا لي وعن يقين بأن حزبنا كان مستهدفا في مدينة تطوان، من طرف حزب الأصالة والمعاصرة عن سبق إصرار وترصد، إذ عمد هذا الحزب بالاستناد على ما يتوفر عليه، من قدرات على الاختراق واستمالة الأشخاص، باستعمال كل وسائل الترغيب والترهيب، إلى التغلغل بشكل صامت في صفوف مناضلينا خلال السنة السابقة على إجراء الانتخابات، وبث بدور الفتنة بينهم، مستغلا في ذلك علاقة بعض المسؤولين المركزيين ببعض من كانوا يتولوا مسؤولية الأجهزة الفرعية و الإقليمية بحزبنا، وقد تحقق لهذا الحزب مراده بضمان انتقال مشبوه وفي عز الزمن الانتخابي لبعض المسؤولين على مستوى الكتابة الإقليمية والفرع المحلي لتطون، الذي أثث بهم لائحته الانتخابية.
وبتزامن مع الاختراقات التي كان يقوم بها حزب الأصالة والمعاصرة، على مستوى حزبنا وربما غيره من الأحزاب، كان يعمل كذلك على جلب أشخاص يضمنون له التمويل الاستثنائي لحملته الانتخابية، وتحقق له هذا المراد عبر نفس الوسائل التي أشرت لها سابقا، عبر استيراد وكيل اللائحة الجماعية، ليس سوى صهر أكبر تجار مدينة تطوان ومنعشيها العقاريين، وكوكيل للائحة الجهوية، استعان بأحد المنعشين العقاريين المعروفين على مستوى المدينة باغتنائه على حساب الوعاء العقاري للأملاك المخزنية، على عهد أحد ولاة مدينة تطوان والذي أظنه قد أحيل على التقاعد، هذا الأخير يسر له فيما يشبه الشراكة غير المباشرة بينهما، إنجاز مشاريع عقارية غلب عليها طابع المحسوبية والغش، والنزاعات القضائية العقارية مع ملاكي العقارات التي استولى عليها بفعل الفساد الاداري وقتذاك.
وكل ذلك انعكس بشكل جلي على ممارسات هذا الحزب خلال مدة الحملة الانتخابية، اذ فتح ما يفوق 300 مقر فرعي على مستوى النفوذ الترابي بالمدينة، ومشغلا أكثر من 4000 أجير، فضلا عن استعانته بمجموعة من البلطجية لترهيب الناخبين والمرشحين على السواء، وكذا الاستعانة ببعض أعوان السلطة بهدف اقناع الساكنة بضرورة التصويت على حزب المخزن حسب تعبيرهم، ومن بعض هؤلاء ممن استطعنا التعرف على هوياتهم وقد تقدمنا في مواجهتهم بشكايات ألحق بعضهم على إثرها بمقر الولاية.
وعموما فإن حملة البام بتطوان استهدفت بشكل مباشر وحصري حزب القوات الشعبية بتطوان، بكل الوسائل غير المشروعة خصوصا بعدما أيقن بحضورنا القوي على مستوى المشهد الانتخابي، وبعدما سقط رهانه في عدم قدرتنا بفعل الاختراق التنظيمي وما تلاه من انسحابات على ايداع لائحة ترشيحنا، وهو ما أصاب بعض مرشحيه المستوردين بحالة لا يمكن وصفها إلا بالجنون الانتخابي، عكس الاستعمال المهووس للمال الحرام، وصل حد شراء ذمم بعض المرشحين ضمن لائحتنا وكذا بعض الداعمين لنا على مستوى الاحياء، فضلا عن اعتماد خطة انتشار مدروسة عن بعد، خلال ليلة الاقتراع، وفي يومه عبر تمكين عشرات الأشخاص من الأموال القذرة، ووسائل النقل، وتوزيعهم على جميع مكاتب التصويت، لأداء مقابل الصوت لفائدة الناخبين ممن خضعوا لذلك بفعل الترهيب أحيانا وبفعل أوضاعهم الهشة في غالب الأحيان، وبفعل شكايات في هذا الشأن استطاعت مصالح الأمن ضبط بعضهم في حالة تلبس لكن الطبيعة المفيوزية لذلك العمل ربما كان عصيا على الضبط والمحاربة من طرف الفاعلين السياسيين خلال الحملة الانتخابية»..
وكانت الكتابة الإقليمية للحزب قد عقدت بمعية وكيل اللائحة الأستاذ كمال مهدي وبحضور المستشارين الإتحاديين اجتماعا تقديميا للانتخابات متبوعا ببلاغ للكتابة، قالت فيه أن الحزب خاض الحملة الانتخابية الجماعية والجهوية بروح من المسؤولية والانضباط التام لأعراف الديمقراطية التي تنص على الرقي بالممارسة السياسية وتخليق العمل السياسي. نوه وكيل اللائحة كمال مهدي في هذا اللقاء بكافة المناضلين «الذين أبانوا عن نضج سياسي كبير و عن ارتباطهم بحزبهم رغم الدسائس و المؤامرات التي استهدفته و التي حاول من خلالها أعداء الحزب خاصة الذين كانوا متواجدين بصفوفه قبل ان يعلنوا الولاء لأحزاب أخرى ،حيث حاربوا الحزب بشتى الوسائل مستخدمين الإمكانيات المشبوهة للنيل من الحزب ومنتخبيه الشرفاء» .مضيفا «ان الحزب سيعود لتوهجه المعهود ولمكانته داخل المدينة من خلال عملية التنظيف التي سيعتمدها لإبعاد كل الدخلاء والمندسين والمخالفين لقواعد الانضباط السياسية التي اعتمدها الحزب في مساره السياسي و التاريخي.
وأصدرت الكتابة الإقليمية للحزب وبعد اجتماعها يوم 18 شتنبر، بيانا للرأي العام أدانت من خلاله «الممارسات الشائنة التي انتهجها البعض خلال الحملة الانتخابية من تجنيد للبلطجية بهدف ترهيب المرشحين والناخبين واستعمال جنوني للأموال الوسخة بهدف التأثير على الإرادة الحرة للمواطنين والمواطنات» ،كما أدان البيان «المنسحبين والمتخاذلين ممن تآمروا على حزبنا».
وتوجه البيان بتحية عالية لساكنة تطوان على احتضانها للحزب ومرشحيه خلال الحملة الانتخابية والدعم الكبير الذي عبرت عنه «رغم الظروف الصعبة التي اجتازها الحزب بفعل الخيانات و المؤامرات التي استهدفته» ،كما حيت الكتابة الإقليمية للحزب من خلال بيانها ساكنة وادي لو على تجديد ثقتها في الحزب للمرة الثالثة وبإجماع منقطع النظير مما يبرهن على التدبير الجيد للجماعة وتلبية طموحات ساكنتها»، البيان توجه كذلك بتحية عالية لسكان الجماعة القروية لبني سعيد على الثقة التي وضعوها في حزب القوات الشعبية مما مكنه من رئاسة مجلسها.
البيان أوضح ان الكتابة الإقليمية بتطوان اجتمعت كجهاز مسؤول عن تدبير العملية الانتخابية بالإقليم حيث «وقفت على مجموعة من الأفعال والأقوال الدنيئة التي استهدفت الحزب سواء قبل بداية الحملة وخلالها وبعد الإعلان عن النتائج والصادرة عن بعض الأشخاص ممن كانوا ينتسبون للحزب وهم غير مؤمنين بقيمه ومبادئه وتاريخه، واتخذت في حقهم قرارا بالفصل من الحزب وهم كالتالي:
مصطفى أولاد منصور، الحبيب حاجي، عبد الواحد اسريحن، سعاد بنعدي، فرح الراشدي، عبد المنعم محفوظ ،سلمان الشاوي، عبد القادر مجوط ،نور الدين الموساوي».
فادي وكيلي عسراوي الكاتب الاقليمي للشبيبة الاتحادية بإقليم تطوان :
خروقات تعكس بؤس الواقع السياسي الذي نعيشه
وكانت الكتابة الاقليمية للشبيبة الاتحادية بإقليم تطوان قد أصدرت بلاغا مباشرة بعد 4 شتنبر استنكرت فيه بعض الوسائل الغير المشروعة التي قام بها البعض إبان الحملة الانتخابية من استعمال المال بالمكشوف، مدينة صمت السلطات على هذ السلوكات التي لا تخدم نزاهة العملية الانتخابية والديمقراطية في البلاد.
وفي حديث لنا مع الكاتب الاقليمي للشبيبة الاتحادية باقليم تطوان فادي وكيلي عسراوي قال بأن انتخابات 4 شتنبر الأخيرة عرفت عدد من الخروقات يمكن تلخيصها في استمالة الأصوات بالإعانات والتي هي عبارة عن مواد غذائية يوم قبل الاقتراع بالخصوص، إضافة الى قبول ترشيح أشخاص فاسدين تورطوا في جرائم نهب المال العام، وجرائم خيانة الأمانة، وبالرغم من ذلك تم قبول ترشيحاتهم، واستعمال البلطجية والشماكرية لنسف اللقاءات الخطابية للخصوم السياسيين من خلال اشتغال بعض المرشحين بمنطق العصابة، حيث يعتبر بعضهم ان بعض المناطق قلعة خاصة بهم.
وفي اشارة هنا للكاتب الاقليمي للشبيبة الاتحادية فادي وكيلي في كلمته التي القاها في اجتماع الكتابة الاقليمية أن مثل هذه الظواهر التي ذكرناها فهي تعكس بؤس الواقع السياسي الذي نعيشه، الشيء الذي يدل على أن الحملات الانتخابية لبعض الأحزاب لا زالت لم ترقى بعد إلى المستوى الحضاري المطلوب».
ومن أبشع ما عرفته العملية الانتخابية يقول المتحدث نفسه فادي وكيلي عسراوي استعمال للمال من طرف بعض الأحزاب أمام مرأى الجميع وفي واضحة النهار، وهذا في رأيي أثر بشكل كبير على شفافية الانتخابات، وأهم ما كان ملفتا للانتباه، تدخل السلطات وانتفاء العدل في التعامل مع جميع الأطراف السياسية .
وأضاف فادي وكيلي عسراوي الكاتب الاقليمي للشبيبة الاتحادية بتطوان أنه من بين ظواهر الخروقات استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية بشكل عام، حيث يتم استغلالهم منذ الساعات الأولى من الصباح الى منتصف الليل ، واعتبر ان هذه الظاهرة أقل مما تحدثنا عليه من تسخير «البلطجية والشماكرية» لإذاية الخصوم السياسيين، والتهديد بالتصفية الجسدية، للخصوم السياسيين .
المؤسف حقا يقول فادي وكيلي استمرار العديد من مظاهر الفساد والميوعة التي لازالت تواكب المسلسل الانتخابي، من استغلال مشين لكافة الوسائل الغير المشروعة رغم التعديل الجوهري الذي مس الدستور المغربيَّ سنة 2011، والتي ماتزال مقتضياته علقة لم تنزل بعد، الشيء الذي حال دونَ تحقيقِ ما كان مرجوّا من نصوص دستور ما بعد الحَراك المغربي.
واختتم فادي كلمته باسم الكتابة الاقليمية للشبيبة الاتحادية بمطالبته للدولة بإعادة الاعتبار إلى العملية السياسية برمتها، وان تدفع في تجاه إضافة مزيد من المصداقية على عمل المجالس المنتخبة، وذلك عبر عملها على تنزيل مقتضيات الدستور، وإعادة الظر في القوانين المتعلقة بالانتخابات برمتها.
البرلماني السابق عن الاتحاد الاشتراكي محمد العربي الزكاري العمراني
أصبحت الأحزاب تبحث عن أصحاب المال والنفوذ
في سؤالنا لعضو الاتحاد الاشتراكي البرلماني السابق عن الاقليم محمد العربي الزكاري العمراني مابين 1997- 2007، لواليتين متتابعتين، عما حدث خلال انتخابات 4شتنبر وما تلاها قال المتحدث الى الجريدة أن الاحزاب أصبحت تبحث عن أصحاب المال والنفوذ. وانطلق محمد العربي من كون تجربة الاقتراع باللائحة الذي اعتمدته بلادنا منذ انتخابات 2003 خصوصا في المدن والجماعات التي يزيد عدد سكانها عن 25 ألف نسمة قد استنفذ كل ما كان مرجوا منه. فسر ذلك كون اعتماد هذا الاقتراع كان الهدف منه خلق نخب كفأة واعتمادها في تسيير وتدبير الشأن المحلي، واعتبرنا في حينه أن هذا المنحى سيعمل على رد الاعتبار للنخب في هذا المجال.من منطلق أن الاحزاب السياسية ستعي حجم أهمية هذه النخب لتبويئها المكانة التي تستحقها في مقدمة اللوائح .ويضيف ضيفنا أن الأمور لم تتجه صوب هذه الأهداف الكبرى لنمط الاقتراح اللائحي بل أدى ذلك الى غير المنتظر مما نلاحظه الآن كون جل الأحزاب أصبحت تبحث عن أصحاب المال والنفوذ و»موالين الشكارة». إن الهدف من ذلك كان هو الحد من عملية البيع والشراء والإفساد الانتخابي، إلا أن ما لاحظناه في انتخابات 4 شتنبر وما تلاها كجواب على سؤالكم أن الفساد و الافساد وشراء الذمم كان هو عنوان المرحلة، مما سيؤدي حتما إلى مزيد من العزوف في العمليات الانتخابية والذي بامكانه مستقبلا أن يؤدي إلى مقاطعة شاملة وهذا ما لا نرضاه لبلادنا. كما سجلنا في هذه الانتخابات نوعا من تغيير الانتماءات والألوان الحزبية في الزمن الانتخابي الذي قلنا عنه أننا حصنناه جميعنا بالقونين المصاحبة للدستور.ولاحظنا ذلك في صفوف المرشحين المفترضين والمنتخبين الفعلين مما أصابنا بهول التساؤل حول مصير المرحلة وأصاب المواطن بالدوار والحيرة أمام منحى التعامل معه ، مما جعل هذا الأخير ينظر للمرشح باحتقار واستصغار ما فتيء يعلن عنه كلما تم الحديث عن استحقاقات .
هشام حموشي ، محمد البشاري وأنس بنرسي يرصدون خروقات جماعات قروية في مقدمتها «صدينة»
أعوان السلطة يصنعون الخرائط الانتخابية
بخصوص كافة الخروقات التي طالت جماعات بإقليم تطوان سواء القروية أو الحضرية، تحدث الى الجريدة كل من محمد البشاري وأنس بن رسي عضوي لا ئحة جهة طنجة تطوان الحسيمة عن الاتحاد الاشتراكي ، حيث رصدا معنا إنطلاقا من جماعة صدينة القروية معطيات تفيد ان الانتخابات من هذه الجماعة لم تكن سليمة، وهي نفس المعطيات التي قال عنها الاخ هشام حموشي فاعل جمعوي ونقابي أنها إنتخابة استعملت فيها كافة الخروقات من اجل تكريس النمط القديم في الجماعة وأقصد هنا تتبيت الرئيس القديم في مكانه وهو ما استطاعت بالفعل هذه الخروقات أن تحققه، وسجل ضيفنا في هذا الصدد ترهيب السكان باستعمال حقهم في البناء، حيث أن هذه الجماعة توزع فيها رخص البناء بالزبونية والمحسوبية والمساومة في الانتخابات والبناء العشوائي تحت أنظار السلطات المحلية أقصد هنا الأعوان والشيوخ، ويتم هذا الترهيب بواسطة أعوان السلطة التي ضبطناها تمارس هذا الضغط وسجلنا محاضر بخصوصها معروضة الأن على القضاء وخاصة منها تلك التي استعمل فيها وضع المواطن الفقير باستمالته بتوزيع الدقيق والسكر خلال الحملة الانتخابية. ولكي نمارس الدقة في تحقيقنا سالنا ضيفنا عن الدواوير المستهدفة في هذه العملية غير القانونية في انتخابات رفعنا فيها سقف القوانين التنظيمية المفعلة للدستور الجديد، فقال ضيفنا أن الدواوير ذكرناها في محضر المفوض القضائي الذي انتقل الى عيد المكان، وذكر حموشي دوار «العلاوية».كما أفاد ضيفنا أن من الآليات الترهيب والترغيب أداء مستحقات الديون لفائدة الناخبين تلك التي على دمتهم من أصحاب دكاكين المواد الغدائية.كما تم استعمال عامل البطالة بتوزيع وعود بتشغيلهم في الوحدات الصناعية التي تزخر بها الجماعة التي تعتبر من بين أغنى الجماعات على اعتبار أن الرئيس له علاقات نافذة مع إدرتها، الشيء الذي دفع مؤخرا ساكنة دوار بني عمران التي صوتت لصالح مرشح لائحة الرئيس الذي يشغل الان كاتب المجلس بان تخرج للاحتجاج أمام مصنع «لافارج للإسمنت» يوم الاربعاء 21/10/2015، مسجلة توهيم الساكنة بالتشغيل بغية انتزاع أصوات مرحلية تبوب الرئيس مقعدا اعتقد أنه أبدي.
وذكر حموشي أن مكتب الدائرة4 بدوار الدشرين الذي ظفر به النائب الاول للرئيس استمر الى غاية الساعة 11 ليلا، مما فيد نية تغليب كفة الرئيس القديم الجديد ضد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي حصل على 5دوائر من اصل 11.
ناهيك عن ما وقع يوم الاقتراع بدوار بني عمران الدائرة الانتخابية 3 حيث أن عون السلطة بمرتبة شيخ نافذ في المنطقة كان يوجه الناخبين أمام باب مكتب لحثهم على التصويت لصالح حزب الرئيس، وقد سجل محضر العون القضائي ذلك.زيادة على أن دائرة الرئيس نفسه وهي الدائر11 دوار «واد أكلا» عرفت يوم الاقتراع خروقات جمة خاصة أمام باب المكتب الذكور الذي كان يسيطر عليه عائلة الرئيس من ابناء عمومته مصحوبين من احد الموعودين بتقلد منصب عون سلطة.
وما سجلناه في جماعة صدينة سجلناه كذلك في جماعات أخرى نذكر من بينها جماعة السوق القديم وجماعة الزينات وجماعة بن قريش والتي نتوفر على معطيات مادية بشانها مستعدين لإدلاء بها إذا ما لزم الأمر. وعلى سبيل المثال ما فعله الرئيس الجديد القديم بجماعة السوق القديم بدوار ظهر العيدون الدائرة 13 التي بها ترشيح مشترك، حيث عمل على فتح الطريق بجرافة إبان الحملة الانتخابية أمام أنظار السلطات المعنية، علما انه بنفس الدائرة ضبطنا رئيس مكتب التصويت وبنوابه كانوا مقيمين ليلة التصويت ببيت عون السلطة بالمنطقة.
ومجمل القول يضيف الاخ هشام حموشي، إن كنا نريد المحاسبة وضبط الأمور للوقوف عند حقائقها فيكفي أن نتساءل من أين «لك هذا؟» فالرئيس في جماعة صدينة الذي ينتمي الى التقدم والاشتراكية أصبح من أغنياء المنطقة ومن أعيانها بعدما أصبح رئيسا في التسعينات من القرن الماضي وازدادت ثروته رغم أن مهنته موظفا شبحا بجماعة «البغاغزة» القروية...
المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات تسجل حضور النساء في معركة شرسة
فاطمة الزهراء بنعمر: حزبنا اكتسح جماعات حضرية وقروية رغم كل التحديات
قالت فاطمة الزهراء بنعمر باسم المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات في الاقليم «لقد خاض حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاستحقاقات الانتخابية السابقة في جو من التعبئة وانخراط مناضلي الحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة في العملية الانتخابية بشكل فعلي وايجابي، هذا الانخراط مكن الحزب من تحقيق نتائج جد ايجابية، فبلغة الأرقام تمكن الحزب من اكتساح عدد من الجماعات، فبجماعة واد لو مثلا كانت المشاركة مكثفة جدا، وكان التصويت بالإجماع لصالح الحزب، وذلك تأكيدا لنتائج الحزب في تدبير شؤون هذه الجماعة للمرة الثالثة على التوالي، تحت رئاسة السيد محمد الملاحي، الذي ساهم في إشعاع الحزب بالجهة ، كما تمكن الحزب من اكتساح الجماعة القروية بني سعيد والفوز برئاسة مجلسها وكذلك تحقيق نتائج ايجابية بعدد من الجماعات الأخرى بالجهة والجماعة الحضرية لتطوان .
الحزب حقق أيضا نتائج ايجابية على صعيد الانتخابات الجهوية، هذه النتائج مكنت الحزب من الحصول على مقعد المستشارين في ظل منافسة شرسة بين مختلف الأحزاب، هذا دون نسيان النتائج التي حققها الحزب على صعيد الغرف المهنية ومقعدين بالمجلس الاقليمي
وشهد شاهد
من أهلها
القيادي بحزب العدالة والتنمية بتطوان الامين بوخبزة يشكك في ممثلي حزبه ويتهمهم بالتزوير
تحت شعار «هذا بيان للناس :شعار « أطلق الأمين بوخبزة بيانا شديد اللهجة عبر فيديو في خمس حلقات إلى ساكنة تطوان وعموم الشعب المغربي يفضح من خلالها الاستبداد في التصرف لرئيس الجماعة الحضرية محمد إدعمار ، المنتمي لحزب العدالة والتنمية.
وقال بوخبزة في الفيديو الذي أصبح حديث الإقليم ،أن حزب العدالة ليس ممثلا في مدينة تطوان لأن اللائحة التي تقدم بها الحزب في المدينة، لائحة مزورة رشحتها هيئة غير شرعية من طرف أشخاص مدسوسين أو أشخاص مزورين وصلوا إلى الهيأة بطرق مكولسة وبالتعبئة القبلية والأكاذيب وبكل أشكال الخروقات بمبادئ الحزب ولقيمه ، وعليه فإن ما يصدر عن الرجل من قرارات ومواقف فإنها لا تمثل الحزب يقول بوخبزة.
والأمين بوخبزة من المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، منح مكانة متميزة لهذا التنظيم في مدينة تطوان، ومن يعرف الأمين، كإنسان هادئ ومتزن، لا يمكنه أن يخرج هذه الخرجة، إلا إذا بلغ السكين العظم، كما قال يونس مجاهد في مقال له بجريدة الاتحاد الاشتراكي تحت عنوان «الفتنة الكبرى بتطوان» و المعطيات الواردة في هذه الشهادة، من شخص متميز بهذا الحزب، تتطلب توضيحات من قيادته، خاصة وأن بوخبزة يتحدث عن دور الأمين العام، عبد الإله بنكيران، وقياديين آخرين، في كل هذه الحيثيات.و الشهادة، تكشف عن إشكالية أعمق من الوقائع الغريبة التي حصلت في تطوان، وامتداداتها تؤكد مرة أخرى، أن شعارات الطهرانية، سرعان ما تتهاوى أمام صخرة الطموحات الشخصية، وأن التستر وراء اللحية والتدين، لا يعني بالضرورة النزاهة والصلاح.
واعتبر بوخبزة أن وصول الحزب إلى المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية الأخيرة بتطوان ما كان ليكون لولا مجيء الأمين العام للحزب عبد الاله بنكيران إلى تطوان.. غير أن الحصيلة في نهاية المطاف كانت «كارثية»، بعدما أعطي التسيير للآخرين و لم يبق لحزب العدالة و التنمية إلا الفتات في الجماعة الحضرية لتطوان، و هو شيء مؤلم، وفق تعبير بوخبزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.