خلفت صورة باشا تطوان و هو يمد حداءه وسط شارع محمد الخامس لماسحي الأحدية إستياءا عارما ، داخل العالم الأزرق ، بين مستهزئ و مشجب و مندد . فعلا أن ماسح الأحديه يقوم بعمله و ليس له بديل أحسن عن هذا العمل المذل ، لكن كان على باشا تطوان أن ينتقل إلى الجانب الذي يوجد فيه ماسح الأحذية أو المكان المخصص لذلك منذ زمن بعيد خلف "البريد" بساحة مولاي المهدي ،دون أن يستفز الكل بتصرفه هذا ، فإرغام ماسح الأحذية أن ينتقل إلى وسط الشارع إهانة لذلك الإنسان و إذلال له ، و قد نسي السيد الباشا الذي كان عليه أن يكون القدوة و المثل ، أن كل العيون عليه و تراقبه …..و أنه تحت المجهر .. طباعة المقال أو إرساله لصديق