و أنت تتجول على شاطئ مرتيل ، خصوصا في الصباح الباكر تحس بالإحباط عندما يقابلك مشهد يُندى له الجبين . لم أكن أظن أن خروجي في هذا الصباح الباكر لأنظف صدري بهواء منعش أفتقده طيلة أيام الأسبوع لما تعرفه مدينة تطوان من تلوث لا مثيل له إلا في العواصم العالمية سيزيد من أزمتي و إحباطي . المشهد أكثر من مؤلم ، القوات المساعدة تحرص مجموعتان الأولى تصطاد اليرقات الصغيرة من بيض السمك " شنكيطي " بواسطة شباك صغيرة لكي تبيعها بعد الظهر في سوق السمك أمام أعين الجميع ، لقد أحزنني هذا المنظر و نحن في وقت سابق و ليس ببعيد كنا ندين و نستنكر و نشجب هؤلاء الذين يغتصبون شواطئنا بواسطة جارفات الرمال حتى تترك مكانا لهذه "اليرقات " و تأخذ فرصتها في الحياة ، و تكبر و قبلها كنا كذلك ندين و نشجب و نستنكر كيف لمجموعة قليلة من المحظوظين تستغل مياهنا الإقليمية و تبيع خيرات بلادنا في عرض البحر للسفن الإسبانية ، و نسينا أن الخطأ فينا و قربنا و يعيش بيننا ، كم كنت أود أن أصرخ في وجههم جميعا إنهم يقتلون الأطنان من الأسماك دون أن يحسوا بذلك ، لبيعها مقابل دراهم معدودة ، أما جندي القوات المساعدة ، فهو يأخذ إتاوته من الصيادين و عينيه على ناهبي الرمال المجموعة الثانية ،" لكاز ميزهاق" و أنا لا ألومه أولا لأنه أمي و لا أحد يحاسبه و ثانيا لأنه ليس إبن المنطقة لا يعرف كم من الخيرات كان يطرح هذا البحر لسكان هذه القرية التي كانت تعرف بإسم قرية الصيادين ل. أين هي عين السلطة التي لا تنام ؟ أين هم الجمعيات المهتمة بشؤون البيئة ؟؟؟. رغم أن هذا المقال تم نشره يوم 20/04/2012 ، غير أنه لم يتغير أي شيئ….. مازال الحال على ما هو عليه…. طباعة المقال أو إرساله لصديق