رسائل عبد الواحد اسريحن من خلال تتبع الخرجات الإعلامية للدكتور الأمين بوخبزة ، تذكرت الفيلسوف والعالم الفرنسي جاك ايليل jacque ellul وكتابه الشيق " السراب السياسي " الذي لامس فيه جدلية القيم والسياسية ، حيث خلص فيه إلى أن السياسي الذي يتنكر للقيم هو رجل بليد للغاية . و ما دام الأستاذ بوخبزة كما أسلفنا ذكره في رسالتنا السابقة ، قد وقع في سقوطه الأخلاقي في شريطه الرابع ، فإنه يذكرنا بخلاصة عالم الإجتماع الفرنسي. وبما أن الدكتور يعتبر من مؤسسي حزب العدالة و التنمية بالمغرب ، الذي يجتهد كي يقنع المغاربة و يروج بينهم النموذج التركي و النمودج المصري لجماعة الإخوان المسلمين. نجد الأمين بوخبزة، يرفض ابن جلدته القادم من طاطا لكي يترأس حضرية تطوان حسب تعبيره ، أليست نظرية جاك إليل سديدة في هذا الباب ؟ و لكي يتخلص أخونا الأمين من هاته النظرية ما عليه سوى العودة إلى بداياته الأولى حينما كان خطيبا ، و أن يستغل التقنيات الحديثة وأشرطة الفيديو والمواقع الإعلامية في نشر الدعوة و الوعظ ، بدل السب و الشتم .حيث كنت أتمنى له أن يختم مسيرته و أن يخلد بين العالمين أشرطة دعوية تحض على الإسلام المغربي المتسامح ، و أن ينخرط ضمن مجهودات الدولة في محاربة التيارات التكفرية و الجهادية ، عوض تعميم أشرطة التحريض على العنصرية والسب والقذف والشتم العلني ، التي ستدخله دهاليز القضاء . و في إنتظار ذلك ، أتركك مع الشكاية التي تقدمت بها أمام وكيل الملك لدى إبتدائية تطوان في مواجهتك بتهمة القدف و السب و الشتم .