نحن متأكدون من وجود «صحافي مأجور» في تطوان يحارب الجماعة الحضرية وحزب العدالة والتنمية»... كانت هذا العبارة مسكَ ختام كلمة نائب رئيس الجماعة الحضرية، أحمد بوخبزة، خلال الندوة الصحافية التي عقدها المجلس الجماعي والتي جاءت حسبهم «على إثر ما نشر مؤخرا حول التسيير الجماعي، بعد إعلان أحد نواب الرئيس خروجه إلى المعارضة». وقدانسحب أغلب المراسلين الصحافيين من الندوة الصحافية، بسبب «عدم توفر الشروط الضرورية لعقدها»، يقول نائب كاتب فرع تطوان للنقابة الوطنية للصحافة في المغرب، قبل مغادرتهم القاعة. واستهل الندوةَ الصحافية محمد إدعمر، رئيس الجماعة الحضرية، حيث تلا أرضية الندوة التي تضمنت «عشرة مبادئ»، منها «الحرص على صرف المال العام» و»تفعيل دور اللجان، طبقا لمنظور الميثاق الجماعي»، بالإضافة إلى «الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني ودعمه وإشراكه في العمل الجماعي»، تقول بعض مبادئ الأرضية. وانتقد رئيس الجماعة ما وصفه ب»غاية العابثين الراغبين في عرقلة تجربة التحالف القائم بين حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على غرار محاولات عرقلة مثيلاتها في مؤسسات جماعية أخرى في المغرب». وذكر الرئيس، الذي كان يلقي كلمته في الندوة بحضور عبد الله باها، نائب الأمين العام لحزب المصباح، الذي لم تُعرَف خلفيات حضوره، أن الجماعة التزمت دائما بالتريث وعدم رد الفعل بخصوص الانتقادات الموجَّهة للتسيير الجماعي». من جهته، ذكر عبد الواحد اسريحن، وهو نائب للرئيس من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن «الكولسة المقيتة» لن تثني المجلس عن إنجاح تجربة التحالف بين الحزبين، مؤكدا وفاءه بالعهد وتقديم كل الشروحات لترسيخ ما وصفه ب»سلوك المكاشفة والصراحة». وتفادى اسريحن الرد على سؤال لجريدة «المساء» حول تحديد الأشخاص الذين وصفهم بممارسة الكولسة المقيتة»، مثلما تفادى تقديم بعض التوضيحات حول لقاء جمع في بلدية واد لاو بين أعضاء من الاتحاد الاشتراكي، وهم من الغاضبين من زملائهم الباقين في التحالف، مع ادريس لشكر، مهندس التحالفات بين حزب الوردة والعدالة والتنمية. حيث علمت «المساء» أن موضوع فك التحالف طُرِح خلال اللقاء مع لشكر. وكشف المجلس أن الاستقالات من حزب العدالة والتنمية أصبحت تخص عضوين فقط، حيث تراجع عضوان آخران عن الاستقالة، منتقدا موقف الصحافة التي لم تنشر خبر التراجع، بقدر ما عملت على تهويل حجم الاستقالات». وتميزت الندوة الصحافية التي تحولت إلى اتهام الصحافيين ب»الأقلام المأجورة»، ما استغرب له الحاضرون، متسائلين كيف لنائب للرئيس يدعو الصحافيين إلى عقد ندوة معهم من أجل اتهام بعضهم ب»الارتزاق»؟.. وعبَّر أحد السياسيين عن غضبه من اتهام نائب الرئيس، أحمد بوخبزة، مشيرا إلى أن من أعراف حزب العدالة والتنمية اتهام كل من ينتقدهم بالارتزاق والأقلام المأجورة، مستدلا ببيان سابق لهم صدر في شهر نونبر الماضي، حيث شنّ حينها حملة على بعض الصحافيين، في بلاغ له، إذ وصفهم ب«الأقلام المأجورة»، فيما وصف معارضيها ب«خفافيش الظلام وذوي الحقد الأسود» الذين يحاولون إجهاض تجربة التسيير الجديدة».