، فرحنا عارم.. ولمتنا ضاجة بالحب والحياة. نتحدث كثيرا، ونتفكر لماما.. كلنا صخب لأننا نغنم بشره لحظات السعادة النزرة التي تمر بنا لماما حتى نسلو عن جراحاتنا، ونسهو عميقا عن كل ما عدانا… لا أومئ هنا لكل الذين تواروا خلف جدارات الغياب الأبدي لأنهم هنا ملء أنفاسنا وكل حركاتنا وسكناتنا، هنا بيننا لا يمكن أن ننساهم أو نتناساهم.. ولا أتحدث عمن حرموا فرحة العيد لحاجة وفاقة، فذاك من تقصيرنا وظلم الوطن.. أود أن أتحدث عن أولائك الذين يحرمون لذة العيد خدمة لنا ولهذا الوطن.. هم مرابطون كل في موقعه. والمواقع رغم كثرتها وتنوعها فهي تلتقي هذا اليوم لتضحي من أجل بسمتنا ورضانا. كثيرون الذين هم ساهرون على فرحتنا وقد حرموها، مجندون لمهنة ما، في مكان ما أو موقع ما حريصون على خدمتنا حتى نسعد بالعيد ونحتفي به على أتم وجه… لهؤلاء تحيات طيبات.. لهؤلاء كلهم أقول: شكرا غامرا وكل عيد وأنتم إلى الله أحب لهم جميعا انحناءات تقدير وتدفق احترامي