1 :حزبنا أعطى أهمية كبرى للمرأة بعكس الأحزاب الأخرى 2 : نحن نرتبط بأصولنا بشكل كلي ولا يمكننا باي حال التفريط فيها وفي انتمائي لمنطقتي 3: شخصيا أرفض التصادم والتنافر الذي يدعو له البعض وأرفض التجييش والخطابات التصادمية 4 :أصبحنا معادلة رئيسية في هذه الانتخابات وحزبنا سيقول كلمته يوم الاقتراع… استطاعت الاستاذة امينة بورجيلة ان تبصم على تواجد ملفت خلال اشتغالها في الحقل الجمعوي وأكدت في اكثر من محطة على أن المرأة التطوانية قادرة على منافسة الرجل عمليا وان عطاءاتها في كثير من الأحيان تحقق المراد وبدون ضجة اعلامية…ومع اقتراب الاستحقاقات الحالية انضمت أمينة بورجيلة لحزب الاصالة والمعاصرة وكلها امل في أن تحقق جزءا من برنامجها المجتمعي من قلب العمل السياسي .للتقرب أكثر من تصورات الاستاذة أمينة وافكارها كان لنا هذا الحوار سؤال: أنت فاعلة جمعوية بالدرجة الاولى ،كيف أتت فكرة الانتقال من العمل الجمعوي الى السياسي؟ جواب: بالفعل الكل يعرفني هنا في تطوان وحتى في بعض المناطق خارجها بانهماكي واشتغالي الطويل في العمل الجمعوي بأشكاله المتعددة ، لأنه شكل بالنسبة لي وطيلة عقود فضاءا وجدت فيه ذاتي ومكنني من تحقيق الكثير من الايجابيات لصالح مجتمعنا ولناسه الطيبين والمحتاجين ولكني لاحظت أن محدودية العمل الجمعوي تحول بين فاعليه وبين تحقيق أمور كثيرة ،دائما كنا نصطدم بحواجز وصعوبات نعجز عن تجاوزها فكان التفكير في الانتقال الى العمل السياسي والمشاركة في تدبير الشأن العام حتى نتمكن من خدمة مجتمعنا بطريقة افضل وأيسر وأعتقد أنني في لحظة من التفكير الذاتي وجدت بان الحزب السياسي ككينونة هو تتويج للأفكار التي طالما حلمت بتحقيقها وهنا أحب أن اشير إلى ان الصديقة لبنى أمغار لعبت دورا مهما في انضمامي للعمل السياسي مع حزبي . سؤال :انت امرأة في مجتمع مغربي لا يزال منغلقا بشكل أو بآخر بالمقارنة مع مشاركة الرجل في السياسة ،هل اصطدمت بأية صعوبات ؟ جواب: أبدا ، بكل صدق لم ألق أية صعوبات إنما وكما تعلمون هناك فرق بين التطوعي الجمعوي والسياسي، الفعل الجمعوي يمتاز بحرية أكبر وبمجال للتحرك أقل التزامية وانضباطية أقصد ليست هناك التزامات مرتبطة بالتنظيم بشكل قوي كما هو في الحقل السياسي ، أنت تعرف أننا كأعضاء في أحزابنا ملزمون بالامتثال للقرارات المتفق عليها ديموقراطيا وعدم الخروج على الخطوط الكبرى طبقا لتوجهات الحزب السياسي كيفما كان، كما انه في الفعل السياسي علي أن أكون حدرة في تصريحاتي واقوالي وحتى تصرفاتي لأنني أمثل توجها وفكرا يعكس مجالا أوسع من الجمعوي ويلزمني بالانضباطية اكثر. سؤال: لماذا التحقت بحزب الاصالة والمعاصرة بالذات؟ جواب: كإمرأة تطوانية تبحث عن تأكيد ذاتها وتبحث عن أفق رحب للعمل السياسي الملتزم والهادف وجدت ضالتي في حزب الاصالة والمعاصرة هو حزب فتي يتوفر على كفاءات وأطر نسوية هامة ومجال الاشتغال فيه متعدد كما ان التكوين داخله ممكن لكل مهتم ومهتمة بالشأن السياسي المحلي والوطني وحزبنا أعطى أهمية للمرأة مند تأسيسه بعكس الاخرين الذين لم نر اهتمامهم بالنساء الا بعد ان فرضت عليهم القوانين ذلك ….ثم هناك نقطة ذاتية ترتبط بقناعاتي الشخصية ويحملها اسم حزبنا وهي الاصالة والمعاصرة فنحن نرتبط بأصولنا بشكل كلي ولا يمكننا باي حال التفريط فيها وفي انتمائي لمنطقتي والمعاصرة هي طريق المستقبل لبلدنا ولمنطقتنا ومجتمعنا . سؤال: كيف هي علاقتك مع باقي التنظيمات السياسية المنافسة؟ جواب: علاقاتي جيدة مع الجميع … واعتقد انها يجب أن تكون كذلك نحن جميعا وعلى اختلاف تياراتنا وأحزابنا نناضل من أجل وطن واحد ومنطقة واحدة لذلك شخصيا أرفض التصادم والتنافر الذي يدعو له البعض وأرفض التجييش والخطابات التصادمية ، نحن نقدم برامجنا وتصوراتنا لإصلاح منطقتنا ولا أريد أن أكون سببا في أي تشنج بل أبحث على أن أكون قيمة مضافة للعمل السياسي الملتزم والهادف وهذا ما يطمح له حزبي وكما يقال عادة: لتطغى علينا الروح الرياضية … سؤال: الا تعتقدين أن المنافسة مع الرجال او ضد الرجال في مجال السياسة صعبة نوعا ما ؟ جواب: لست متفقة معك في هذا الطرح على الاقل من هذه الواجهة… ، فنحن نعرف وعبر تاريخنا أن المرأة كانت دائما فاعلة ومؤثرة ولنا في امهات المؤمنين زوجات الرسول صل الله عليه وسلم خير مثال مثل امنا خديجة وعائشة و….المرأة دائما كانت لها مكانتها ودورها المهم في المجتمع وهي بذلك تقوم بنفس دور الرجل وأحب أن اشير الى أننا ادا كنا بالفعل ذكورا وإناثا نبحث عن مستقبل أفضل لمنطقتنا فيجب علينا ان نقتسم أدورانا بشكل متساوي وليقم كل طرف منا بواجبه بعيدا عن اية تفاضلية انسية فنحن جميعا سواسية في الواجبات والحقوق . سؤال: هل هذا يعني أنه ممكن أن تتولي رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان؟ جواب: بكل صدق وفي هذه الفترة بالذات لا أبحث كامرأة ولا اود أن اتولى هذه المسؤولية حتى لو أسندت لي ،الظروف الحالية غير مواتية بالنسبة لي ربما علي الانتظار لبعض الوقت والاستمرار في كسب المزيد من التجربة السياسية، هذا حلم جميل لكل التطاونيات والتطوانيين ولكن علينا الانتظار بعض الوقت ولاعيب في ذلك سؤال: هل ممكن أن نرى تحالفا بين جميع الأحزاب لتشكيل مجلس جماعي موحد بتطوان؟ جواب: ولماذا لا يكون؟ هذه فكرة تروقني وأعتقد أن الجميع يحبذها فالكل وكما قلت يبحث عن المصلحة العامة وربما التوحد لهذا الهدف سيعود بالخير الكثير على منطقتنا وعلى وطننا …اتمنى ذلك. سؤال :كوكيلة نسوية للحزب بتطوان ما هي أولوياتكم؟ جواب: من خلال تجاربي المعمقة والميدانية أحب أن أؤكد على نقط ثلاث مهمة وهي الصحة والتعليم والبعد الاجتماعي للمواطنين، ان الوضع الصحي وما يعانيه المواطن يجعلنا نفكر جديا في حلول مستعجلة وواقعية لوقف هذا النزيف وهذا الملف اعرفه عن قرب وعايشته خلال الحملات التي قمنا بها في العمل الجمعوي لذلك نجعله من أولوياتنا ثم هناك قضية التعليم وهو أمر لا يختلف حوله أحد منا علينا اعطاء اهمية كبرى لجانب التعليم والتثقيف والنقطة الثالثة ترتبط بالإعانات الواجب توفيرها لفئة كبيرة من سكان المنطقة تعاني الامرين من ضيق اليد وانسداد الأفق …ونحن كحزب نناضل من أجل هذه النقط وغيرها وطنيا ومحليا سؤال: كيف تتصورين نتائج حزبكم في هذه الاستحقاقات؟ جواب: أنا متفائلة بشكل كبير ، بالفعل هناك منافسة قوية من عدة أحزاب أخرى لكن فريقنا قوي ويضم عناصر مناضلة لها مكانتها واسمها كما أننا استطعنا أن نتواصل بشكل ملفت مع المواطنين الذين احتضنونا بصدر رحب وهذا ما لمسناه خلال هذه الايام الاولى مما يؤكد أننا أصبحنا معادلة رئيسية في هذه الانتخابات وحزبنا سيقول كلمته يوم الاقتراع…وفي الأخير أتمنى حظا موفقا للجميع حاورها:يوسف بلحسن