"راجلي راه مخزن" بهذه العبارة تستقوي زوجة عون سلطة "شيخ"، عبد السلام الفليحي، على سكان عمارة الكوثر رقم 2 بحي المنار 1 بالعرائش، حيث حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، بسبب جبروتها وجبروت زوجها. وفوجئ أحد السكان الذي يقطن بشقة تقع مقابل شقة عون السلطة، بزوجة هذا الأخير وهي تتنصت عليه ببيته، حيث فتح باب منزله بغتة، ففوجئ بها وهي تضع أذنها على باب منزله، تحاول سماع ما يدور بينه وبين زوجته من حوار داخل أسوار بيته، فشرع في الصراخ وهو يندد بهذا الفعل الشنيع الذي يضرب حسن علاقة الجوار بعرض الحائط. جبروت عون السلطة وزوجته لا يتوقف عند هذا الحد، ولا يترك المجال للسكان كي يرتاحوا ببيوتهم، بل تماديا في سلوكهما اللاأخلاقي، حيث تعمدت زوجته السيطرة على حبال نشر غسيل الجيران دون استئدانهم، حيث نشرت غسيلها بحبل جار آخر، وعندما طالب هذا الأخير بإزالة الغسيل من حبله، خرج زوجها وابنه وشرعا في تعنيف الجار، حيث ظل عون السلطة يوجه ضربات لجاره ويحرض ابنه على توجيه ضربات عنيفة، حيث أسفر الاعتداء عن انتفاخ خطير وزرقة عينه، لتشرع زوجة الشيخ في ترديد "يمشي فين بغا راجلي راه مخزن". كما سبق لزوجة عون السلطة الذي كان يشتغل نادلا بأحد المقاهي، أن اتهمت إحدى الجارات باتهامات جارحة، حيث اكتفت الجارة المسكينة المغلوبة بالبكاء والدعاء إلى الله. ويتمادى عون السلطة الذي يعتقد أنه فوق القانون، وكذا زوجته التي تعتقد بدورها أنها تستمد سلطتها منه، في إيذاء السكان، حيث لا يتوقفان عن الركل والضرب في سقف منزلهما لإصدار أصوات مزعجة اتجاه المنزل الذي يقع أسفل منزلهما، حيث كلما حاولت الأسرة المتضررة إقناعهما بالكف عن هذه الأفعال التي تضرب شروط السكن المشترك بعرض الحائط، يكون رد الشيخ وزوجته مخيبا للآمال وهما يرددان على مسامع الجيران "سيرو فين بغيتو". وقد تقدم أحد السكان المتضررين من جبروت عون السلطة وزوجته، بشكاية شفوية إلى قائد المقاطعة السابعة الذي كان بإحدى المقاهي المحاذية لسوق جنان فرانسيس، وشكاية مماثلة إلى رئيس الشؤون العامة بعمالة العرائش، لكن دون جدوى، حيث لا يزال الشيخ وزوجته يتماديان في سلوكهما الغير الحضاري، حيث يعتزم بعض السكان تقديم شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية العرائش.