و انت تتجول داخل أسوار المدينة العتيقة و بالضبط بحي المطامر ، يثير إنتباهك بعض الحفر الموجودة ( إنظر الصور ) .إنها حفرتؤدي إلى السجن التاريخي الموجود تحت الارض بهذا الحي ،على عمق 7امتار ، كان قد تم رصد مبلغ 6.000.000 درهم لترميمه ،بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس للمدينة العتيقة بتطوان يوم 09/12/2011 ، و كانت قدمت لجلالته شروحات حول المشاريع المزمع إنشاؤها على مدى أربع سنوات (2011-2014)، ويروم تأهيل ورد الاعتبار للنسيج العمراني الأصيل لمدينة تطوان، وإبراز القيمة التاريخية للنسيج الحضري التقليدي، وتحسين ظروف عيش ساكنة المدينة العتيقة. كما يتوخى ترميم البنايات ذات القيمة التاريخية وترميم الشبكات التقليدية لتوزيع الماء داخل المدينة العتيقة (السكوندو)، وإصلاح وترميم المرافق الدينية ورد الاعتبار للمرافق الثقافية. ويتوزع برنامج تهيئة وإعادة تأهيل المدينة العتيقة على ستة محاور تشمل الإطار المبني (50 مليون درهم) والبنية التحتية (140 مليون درهم) والمرافق الدينية (5ر26 مليون درهم) والمرافق الاجتماعية والثقافية (72 مليون درهم) وإعادة تنظيم التجارة (5ر22 مليون درهم) والتنشيط والإشعاع السياحي (4 ملايين درهم). هذا البرنامج الذي كان ينتظر منه إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة، كان ثمرة شراكة بين عدة قطاعات وزارية تشمل الداخلية والثقافة والإسكان والتعميروالتنمية المجالية والأوقاف والشؤون الإسلامية والشباب والرياضة والصحة والصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والسياحة والصناعة التقليدية والتنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية. كما تساهم فيه وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة ووكالة الحوض المائي للوكوس ومجلس جهة طنجةتطوان ومجلس الجماعة الحضرية لتطوان والسلطة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء والمجتمع المدني. غير أننا و على ارض الواقع نلمس العكس ، بحيث اصبح المكان عبارة عن مجموعة من الحفر ، يحاول المارة تجنبها و هم يستعملون الطريق خصوصا التلاميذ منهم ، و المكفوفين علما و أن الحي يحتوي على مقر للمكفوفين ، ناهيك عن الحركة الغير العادية للفئران و كل أنواع الحشرات …….. مجموعة من الشكايات توصلنا بها من المواطنين سواء المقيمين أو التجار مصحوبة بصور نعرضها ، يطالبين فيها المسؤولين رد الإعتبار لهذا الحي بالإصلاحات التي أمر بها عاهل البلاد….