مدينة الحسيمة التي طالما صنفت من أنظف المدن المغربية تغرق في الازبال بعدما اضطر الاتحاد المغربي للشغل للدعوة الى اضراب مفتوح ابتداء من يوم أمس الثلاثاء 10 فبراير 2015 في قطاع النظافة ،نظرا لعدم توصل 140 عامل تابعين للشركة الفرنسية المعروفة بيزورنو برواتبهم الخاصة بشهر يناير الى حدود كتابة هذا التقرير، والتي ضاعفت من معاناتهم نظرا للالتزامات المالية والاجتماعية خصوصا مع انخفاض القدرة الشرائية نتيجة الارتفاع المهول للأسعار . كما سجل الاتحاد المغربي للشغل على السلطات الإقليمية أنها لم تحرك ساكنا من اجل إلزام الشركة بأداء مستحقات العاملين ضدا على القوانين الجاري بها العمل رغم مراسلته من طرف الاتحاد المغربي للشغل منذ السادس من الشهر الجاري ، ولا نعلم من له المصلحة بتصعيد الوضع الى هذا المستوى من الاحتقان . فالشركة التي تتقاضى مئات الملايين من الدراهم سنويا من طرف مجموعة الجماعات "نكور غيس" من اجل تامين خدمة النظافة بعدد من الجماعات بالحسيمة ، لا تولي اي اهتمام لتحسين الاوضاع المادية والمعنوية للمستخدمين ، فلحدود الآن لم تلتزم الشركة بأداء الحد الادنى للاجور المعمول به وطنيا بعد الرفع منه السنة الماضية ، كما ان الشركة لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع المكتب النقابي باشراف كل من مندوبية التشغيل بالحسيمة والسلطات المحلية خلال شهر نوفمبر السابق . فرعم بعض المحاولات التي باشرتها الإدارة بمعية بعض رجال السلطة من اجل دفع العمال لوقف الاضراب ، فان العمال ابانوا عن رفضهم لاي تعليق للإضراب دون الجلوس الى طاولة المفاوضات من اجل دراسة كل نقاطهم المطلبية المشروعة ،ومن اجل تحميل الشركة اداء الذعائر التي فرضت على المستخدمين من طرف الابناك و باقي المؤسسات كالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب او باقي الالتزامات الاخرى محملين المسؤولية ل جلول صمصم والي جهة تازةالحسيمةتاونات الى ما ستؤول إليه الأوضاع .