عدسة عزيز الكمري عرف فضاء الولاية بالأمس حفلا خيريا من نوع خاص ، حيث قامت جمعية إشراقة قلب لآباء و أمهات الأطفال ذوي التثلث الصبغي، و نادي الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة لجمعية العمل الاجتماعي بشركة امانديس بتنظيم نشاط ترفيهي لفائدة أطفال الجمعية. فقامت بتنظيم ورشات تكوينية و ترفيهية، وفقرات فنية و إبداعية و رياضية، أثثتها في النهاية صور هؤلاء الأطفال في حلة تطوان الأصيلة، و برمز احتفاليتا في مثل هذه المناسبات، أي"بالشدة التطوانية"، و التي رسمت البهجة على محيا هؤلاء الأطفال و طبعتها في قلوب آبائهم و من معهم من الحاضرين، ليكون الختم بتوزيع الجوائز. حضر الحفل مجموعة من الداعمين لأعمال الخير هاته من أبرزهم رئيسة جمعية "زيد فايز" السيدة "أمينة" التي ما فتأت تعبر عن مرارة فقدان الأبناء أو بالأحرى إصابتهم بأي نكسة، حيث ارتأت ضرورة مؤازرة الآباء في محن ابتلائهم بما شاء لهم بهم ربهم عز و جل. خطوات كهذه تحيي الأمل في نفوس من يتعايشون مع مثل هذه الإعاقات ، و يضفي الأمل في من يحيا معها، كما تعمل على إدماج هذه الشريحة في المجتمع الذي يتوجب عليه التعرف على هذا النوع من الإعاقة و كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة لهؤلاء الأطفال قصد إشراكه في التخفيف من معاناة آباء و أمهات ذوي التثلث الصبغي. خلاصة القول أن المشهد الذي كان عليه هؤلاء الأطفال في ذاك الفضاء من الممتع بمكان، حيث كسر بمشاركة آهالي و ذويهم مع الحاضرين منظر الرأفة و الشفقة اتجاههم، و عاشوا سويا لحظات عادية طبيعية شأنهم في ذلك شأن باقي الأطفال الذين احتفلوا بعيد المولد النبوي، و لعل الخطوة هاته قد تكون الجسر الممتد لإدماج هؤلاء الأطفال في المجتمع و إشراكهم فيه على جميع المستويات على غرار الدول الرائدة في هذا الشأن.