تلقى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل امس الاربعاء /24 اغسطس الحالي/ ، رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس حول الاوضاع في ليبيا وسبل مساعدة المجلس خلال المرحلة الانتقالية . وقال وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري في مؤتمر صحفي مشترك مع عبدالجليل اليوم ببنغازي ، إنه نقل رسالة من الملك محمد السادس الى الشعب الليبي ممثلا في رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل . وتابع الفهري ان الرسالة تؤكد تضامن الشعب المغربي بكل مكوناته السياسية والاجتماعية مع الشعب الليبي ودعم ثورته العظيمة. ولفت الى ان الموقف المغربي من الثورة الليبية كان واضحا وثابتا منذ البداية، وذلك لان الضمير المغربي لم يقبل بكل هذه التصرفات والدماء والخروج على الشرعية وارادة الشعب الليبي، وكون الدولتان الشقيقتان عضوين بالمجلس المغاربي. واعرب الوزير المغربي عن تطلع بلاده الى عودة الوئام والمصالحة لربوع ليبيا ، ونجاح الليبيين في إعادة بناء ليبيا جديدة وفاعلة ومؤثرة في جوارها العربي والإسلامي والإفريقي والمتوسطي. واعلن المغرب الاثنين رسميا اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي. وقال الفهري في تصريح بثه التلفزيون الرسمي إن المملكة المغربية "تؤكد اليوم اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي الحامل لتطلعاته نحو مستقبل أفضل مبني على الإنصاف والانفتاح والعدالة والديمقراطية ودولة الحق". بدوره ، قال عبدالجليل "سنرسخ علاقاتنا مع المغرب على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك والحرص على رأب أي صدع داخلي أو خارجي" . واعرب عن تطلع ليبيا والمجلس الانتقالي الى علاقات اكثر حميمية في المستقبل مما كانت عليه في السابق ، مضيفا "لدينا استثمارات في المغرب سنسعى لتطويرها خدمة للبلدين" . واكد احترام ليبيا وتقديرها لخصوصيات مكونات المجتمع المغربي. وشدد عبدالجليل الى سعي ليبيا لترسيخ دولة إسلامية وسطية تنعم بالديمقراطية وتحترم علاقات الجوار والأخوة مع الجميع.