قام اليوم السيد وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي بزيارة لمدرسة الصنائع و الفنون الوطنية بتطوان في إطار فعاليات منتدى الصناعات الثقافية لجهة طنجة – تطوان و الممتد على مدى أيام 20-21-22 نونبر 2013 حول موضوع" التراث الثقافي و التكنولوجيات الحديثة". أهم ما ميز اللقاء كلمة السيد الوزير التي اتجهت للتشديد على تمازج الأدبيات التاريخية و الثقافية بين المغرب و إسبانيا و بالتحديد منطقة" أندلوسيا"، لما لهما من بذور مشتركة لتحديد تراث متشابه قصد الحفاظ عليه بكل مقوماته و خاصياته. و ذلك بخلق سبل الحوار وزرع بذور هذا التراث، و بترسيخ الصناعات الثقافية التي تعتبر ركيزة الاقتصاد العالمي لأنها تفتح آفاقا تنموية مهمة خصوصا في المجال السياحي، و الذي يرتبط أشد الارتباط بالمجال الصناعي التنموي. لذلك فالاهتمام بصيانة هذا الموروث و الحفاظ عليه من أهم المرتكزات السياسية و الثقافية، عبر التعاون المثمر مع المؤسسات الدولية ذات الخبرة العريقة في هذا المجال و بواسطة الصيانة و الترميم و التسويق. ويصب هذا المنتدى في اتجاه تمكين المجالس المنتخبة في مجال التراث و الثقافة بالضفتين لتعزيز الخريطة الثقافية و إغناءها عبر هذه الأنشطة الهامة و المميزة. و كما هو معلوم فإن الصناعات الثقافية أصبحت تعد من روافد التنمية الشاملة بسبب قدرتها على خلق فرص الشغل و محاربة الهشاشة الاجتماعية. و ضمن هذا التوجه فقد تبنت حكومة الأندلس في السنوات الأخيرة استراتيجية للمحافظة على التراث الثقافي وجعله قاطرة للتنمية المستدامة. وعليه فإن هذا المنتدى يسعى من الجانب الاسباني إلى عرض التجربة الإيبرية في مجال تدبير التراث الثقافي و إبراز مؤهلات هذا القطاع للتحسيس بأهميته، و تبادل الخبرات و التجارب بين المشرفين على المشاريع التراثية من أجل حماية التراث و ترويج الصناعات الثقافية بالمغرب عبر طرق تدبير التراث الثقافي، ثم كيفية المحافظة عليه بواسطة الترميم ، و في النهاية بالحفاظ على حرف التراث الثقافي و التاريخي للمدن العتيقة و التمسك بأصالتها و مميزاتها القديمة.