شاركت الجماعة الحضرية لطنجة، في اللقاء الدولي الختامي للمشاريع المشتركة مع منطقة مالقة الإسبانية، الذي احتضنته هذه الأخيرة في بداية الأسبوع الجاري. ويدخل هذا اللقاء الذي شاركت فيه أيضا كل من بلديات تطوان، شفشاون والعرائش، الناظور والحسيمةمن جهة، وبلدية مالقة الإسبانية من جهة ثانية، في إطار برنامج التعاون اللاحدودي "بروكطفيكس" لتعزيز التعاون المؤسساتي والتنموي والثقافي بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا. و تناول هذا اللقاء ، محاور تهم تقييم أداء برنامج التعاون "بروكطفيكس" ما بين سنة 2007 و2013، الذي يهدف عامة إلى تطوير التنمية على الصعيد المحلي والجهوي، والتحفيز على حماية والحفاظ على البيئة، ودعم السياسات العمومية الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية، ودعم التعاون الموجه لحماية التراث التاريخي والثقافي. كما تم خلال اللقاء تقديم الاقتراحات في إطار المجالات التي سيتم اعتمادها في برنامج التعاون القادم الذي سيمتد من 2014 إلى 2020، وتخص دعم الأنشطة الاقتصادية للمقاولات الصغرى والمتوسطة، وتطوير آليات الاشتغال في مجال الاستثمار، ودعم المشاريع المحافظة على البيئة ومخططات التنمية المستدامة، وحماية التراث وصيانة المعالم الأثرية التاريخية ببعض مدن شمال المغرب. وشكل اللقاء أيضا مناسبة لتقديم كتاب للخبير الإسباني فليكس خمينيس، الذي يتطرق إلى التراث المحلي الحضاري لمدن تطوان والحسيمة والعرائش، ويقدم اقتراحات عملية للمحافظة على هذا الموروث الإنساني، كما يقدم الكتاب نموذجا ل"وكالة إدارة التراث"،ومنهجية خاصة للمحافظة وإعادة تأهيل المدن العتيقة وإحداث مكاتب لتدبير التراث بشكل علمي وإداري وميداني انطلاقا من إعداد الوثائق إلى غاية مرحلة الصيانة والترميم ومخططا من أجل إنقاذ المعالم التاريخية. وقدم ممثلو الجماعات الحضرية لمدن شمال المغرب، حسب المصدر، تجربة المدن المغربية في المحافظة على التراث المادي واللامادي، والمشاريع المنجزة بشمال المغرب لتحقيق التنمية المستديمة، وتوفير البنيات الضرورية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي الشامل، وتكوين المجلس الجماعي للطفل بتطوان كتجربة رائدة في مجال الديمقراطية المحلية، وإشراك المجتمع المدني في تدبير الشأن العام المحلي.