سمعنا عن إنسان يفدي بدمه أمه و أباه, وطنه و أرضه و عرضهم. لكننا لم نسمع قط عن شاب يفدي فريقه بروحه,و يجعل جسده ذرعا لحجارة غادرة, هي قصة ستروى للأجيال, قصة فتى عشق المغرب التطواني و رحل و أرتحل معه في كل مكان, دون أن يدري أن أجله سيقف في الطريق السيار قرب القنيطرة مر منه للتشجيع في الصباح ليعود منه جثة هامدة في المساء..... زيد فايز المتيم بالمغرب التطواني رحل رفقة الفريق إلى القنيطرة, و في طريق العودة قلة من الغوغاء, قلة من من يؤمنون بشريعة الغاب, من من يدنسون المعاني السامية للتنافس الشريف, من من يستحقون الجلوس وراء القطبان. يغتالون أحلام الفتى باعتدائهم على حافلة فرقيه الذي عاهده على الحب و الوفاء. سيناريو مقتل الراحل زيد يحبك في دهاليز مافيا, تدق اليوم المسمار الأخير في الجسد الكروي الهش, و الذي يخطو بخجل نحو الإحتراف, مافيا تضرب جمال الساحرة المستديرة في مقتل, مافايا تنشر السم و الحقد في ملاعبنا الوطنية, و تقد طبول حرب قد لا بتقي و لا تذر لا قدر الله. و قد قام أصدقاء الراحل فايز زيد ضحية الشغب بالملاعب معية أسرته و جيرانه بزيارة قبر المرحوم للترحم عليه و الدعاء له بالمغفرة و الثواب, كما كانت فرصة كذلك للحاضرين حيث قاموا زيارة قبور شهداء البطولة أنس -حمزة – أيوب – الذي فقدوا أرواحهم على إثر حادثة سير وقعت على مستوى الطريق الرابط بين تطون و العرائيس أثناء تنقلهم للعاصمة لحضور المقابلة النهائية للبطلوة الإحترافية والتي إنتهت بفوز المغرب التطواني,للترحم عليهم و الدعاء لهم بالأجر و الثواب. حيث إنطلق الجميع في موكب مهيب من أمام ملعب السانية الرمل بتطوان إتجاه المقبرة الإسلامية. الشاب زيد فايز ذو ال 19 سنة، المنحدر من مدينة تطوان، توفي إثر حادثة سير وقعت بالطريق السيار الرابط بين القنيطرةوتطوان، بعد تعرضه لهجوم من طرف أشخاص مجهولين محسوبين على جمهور فريق النادي القنيطري أثناء محاصرتهم لسيارة كانت تقل عددا من مشجعي فريق المغرب التطواني أثناء عودتهم إلى مدينة تطوان.