توفي صباح اليوم الثلاثاء بالمستشفى العسكري بالرباط، علال بن قسو الحارس الأسبق للمنتخب الوطني المغربي وفريق الجيش الملكي لكرة القدم، حسب ما علم من مصادر مقربة من الفقيد. وارتبط اسم الحارس علال المزداد سنة 1941، بفريق الجيش الملكي خلال حقبة الستينات من القرن الماضي، والذي توج معه بسبعة ألقاب للبطولة الوطنية وكأسين للعرش. كما لعب الراحل للمنتخب الوطني المغربي بين عامي 1964 و 1972، شارك خلالها مع أسود الأطلس في العديد من المسابقات الدولية، من أبرزها دورة الألعاب الأولمبية عام 1964 في طوكيو وكأس العالم عام 1970 بالمكسيك. وسيوارى جثمان الراحل الثرى بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالرباط. إنا لله وإنا إليه راجعون ويأتي رحيل بن قسو أحد ملهمي مجد مكسيكو 70، بعد أسابيع قليلة على رحيل المهدي فاريا، أحد صانعي ملحمة مكسيكو 86. ويعد علال أحد الحراس الكبار الذين مروا عبر تاريخ كرة القدم الوطنية، على غرار حسن بلمكي (سطاد المغربي) ومحمد الأبيض (المغرب الفاسي) وحميد الهزاز (المغرب الفاسي) والزاكي بادو (جمعية سلا والوداد البيضاوي). كما يعتبر الراحل أحد أبرز الحراس الذين حملوا قميص فريق الجيش الملكي والمنتخب الوطني المغربي في فترة الستينات من القرن الماضي، إذ عاصر لاعبين كبار من طينة إدريس باموس وعبد الله باخا وسعيد غاندي وبوجمعة بنخريف وقاسم السليماني ومحمد المعروفي وحمان جرير وغيرهم. وارتبط اسم الحارس علال بفريق الجيش الملكي خلال فترته الذهبية الأولى في ستينات القرن 20، إذ توج مع الفريق العسكري بسبعة ألقاب للبطولة الوطنية وكأسين للعرش، كما خاض معه عدة مباريات في كأس محمد الخامس واجه خلالها أشهر أندية أوروبا وأمريكا اللاتينية. وقد ازداد الحارس علال سنة 1941 بمدينة الرباط وكانت بدايته مع كرة القدم ضمن فرق الأحياء إلى أن التحق بشبان نادي الجيش الملكي سنة 1959، بعدها تم اختياره ضمن المنتخب المغربي للشبان قبل أن يصبح في موسم 1962، 1963 الحارس الرسمي لفريق الجيش الملكي، وهي السنة التي تمت فيها المناداة عليه لأول مرة لتمثيل المنتخب الوطني في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بنابولي الإيطالية (شتنبر 1963). وبعد التحاقه بالمنتخب الوطني، لعب الحارس علال أول مقابلة دولية ضد فرنسا انتهت بفوز المغرب بنتيجة 2-1، كما شارك مع النخبة الوطنية في أكبر التظاهرات الدولية، لا سيما الألعاب الأولمبية في طوكيو 1964 وألعاب البحر المتوسط في نابل 1963 وتونس 1967 وإزمير 1971 والبطولة العالمية العسكرية وكأس العالم 1970 في المكسيك، والتي لعب خلالها مباراتين ضد كل من ألمانيا حين قدم مباراة كبيرة وكذا البيرو، كما شارك الفقيد في كأس أمم إفريقيا 1972 بالكاميرون، وكانت آخر مقابلة دولية له ضد الجزائر سنة 1974 ليختم مسيرته الدولية بعدما حمل القميص الوطني خلال 116 مباراة دولية. وبعد انتهاء مشواره كحارس مرمى مع نادي الجيش الملكي، شغل الفقيد منصب مدرب الحراس بالفريق العسكري، ثم انتقل لتدريب كل من المغرب التطواني والاتحاد الزموري للخميسات. وفي سنة 1995 عاد لتدريب حراس الجيش الملكي.