إن التدبير غير المعقلن، الذي طال بلدية مرتيل ، قد يزداد استفحالا واتساعا ، ستبقى جماعة مرتيل على ما هي عليه ،وربما ستزداد سوءا ، لأن السيل وصل الزبى الناتج عن الإقصاء والتهميش، كشف بالملموس مدى أبعاد سياسة التنميق والتزويق التي طبعت السنوات الأخيرة دون أن تفرز خيارا سياسيا قادرا على التجاوب مع متطلبات الساكنة ،والتي عكستها بالفعل شخصية الرئاسة طيلة عقدين تقريبا ،حيث تحولت من فضاء للتجلي المتعالي والقدوة الحسنة إلى رمز للمناورة واللعب على الوتر الحساس للإنسان المقهور ،عبر نهج سياسة الإقصاء والتهميش بلوحة مشاريع وهمية ، عن واقع بئيس يغرق في مستنقعات فساد القرارات الانفرادية، بالتلاعبات في العديد من الملفات التي طالت قطاع التعمير والترامي على الأراضي، والتي سبقنا وان طالبنا من الجهات المعنية من خلال منابرالإكترونية ،بضرورة فتح تحقيق شفاف ونزيه حول مجمل هذه القضايا ، وذلك بغية الكشف عن المتورطين الحقيقيين ممن حولوا هذه الجماعة إلى ضيعة للاستثمار الشخصي، وليس مساءلة فقط من سعوا إلى بناء أربعة أمتار لستر عوراتهم من حرارة الشمس وقسوة البرد