توصلت "تطوان نيوز" برسالة من السيد مصطفى سيدي مولود حول لقائه بالمبعوث الأممي للصحراء المغربية السيد "كريستوفر روس" يشرح فيها أخر تطورات قضيته ، و نحن ننشرها نزولا عند رغبته ، و نتساءل عن غياب ما تسمى بالجمعيات " الحقوقية " و " الإنسانية" الإسبانية ، التي مهمتها الأساسية تشويه صورة المغرب بالخارج أمام ضعف الديبلوماسية الموازية المغربية ، هذه الجمعيات التي تكيل بمكيالين و لا ترى ما يجرى في مخيمات المحاصرين بتندوف من ممارسات لخرق أبسط حقوق الإنسان في التعبير عن الرأي . نص الرسالة. التقيت اليوم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط المبعوث الاممي الى الصحراء السيد كريستوفر روس، وقد اطلعت سعادة السفير على آخر مستجدات قضيتي، و خاصة وضعية الاحتجاز في موريتانيا التي فرضت علي منذ إبعادي القسري الى هذا البلد في ال30 نوفمبر 2010، فمنذ ذلك الحين و أنا أنتظر خلا يلم شمل عائلتي و ممنوع من الحصول على وثيقة سفرو قد استنفذت خلال السنوات الثلاث الفائتة من اقامتي الاجبارية في موريتانيا كافة أشكال المخاطبة القانونية مع الجهات المعنية بتسوية وضعيتي، و لم اجد حلا عدا عرض من مفوضية غوث اللاجئين ان اقبل المنفى الى فنلندا بدون أسرتي و بدون جواز سفر. و كنت قد تقدمت بعدة طلبات للحصول على جواز سفر الى مفوضية غوث اللاجئين و الى السلطات الموريتانية و اخطرت سفارات دول مجموعة أصدقاء الصحراء و الاممالمتحدة و المنظمات الحقوقية الدولية بكل التفاصيل و ناشدتهم التدخل العاجل من اجل انهاء معاناتي و معانات أسرتي التي كتبت عليها الفرقة منذ ازيد من ثلاث سنوات بعد ان منعتني الجزائر و البوليساريو من العودة الى اسرتي في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري. اوضحت في هذا اللقاء للسيد المبعوث الاممي الخاص بالصحراء أنه لا يمكن ايجاد اية تسوية لنزاع الصحراء في ظل غياب الديمقراطية و انتهاك حقوق الانسان التي من اولها مصادرة الحق في التعبير عن الرأي و الحق في التنقل وهي حقوق غائبة في المخيمات رغم وجود مكاتب لمفوضية غوث اللاجئين و مكاتب بعثة المينورسو،و أنه ليس من العدل ان يترك سكان المخيمات الصحراوية فوق التراب الجزائري الذين يوصفون باللاجئين تحت رجمة منظمة مسلحة تفرض عليهم ارادتها تبعد من تشاء و تعاقب من تشاء أمام صمت المجتمع الدولي. و قد طلبت الى السيد روس التدخل بصفته الشخصية من اجل ايجاد تسوية لوضعية اسرتي، وتناقشنا في الحلول الممكنة، وقد أكدت في ردي على استفسارات البعثة الاممية أنه لا مانع لدي من الاستقرار في اي من البلدان الثلاثة المجاورة للصحراء: موريتانيا و الجزائر و المغرب إذا ما تلقيت ضمانات باحترام حقوقي الانسانية الاساسية و على راسها حقي في التعبير عن رأيي دون قيود و حقي في التنقل، وهي الحقوق التي أعاني بسببها منذ ازيد من ثلاث سنوات.