بعد معاناة و مكابدة دامت لسنين طوال بسبب رداءة النقل الحضري بتطوان، وبعد استنكار و استهجان أعلنته جميع الجهات من مواطنين و تلاميذ و عمال النقل الحضري معترضين فيه عن ظروف العمل الصعبة و الخدمة العمومية التي أضحت لا تفي حاجيات الشعب، استجابت السلطات إلى هذا النداء، فمنذ فاتح يوليوز لسنة 2013 تخلصت مدينة تطوان من أخطبوط النقل القديم مستبشرة بحلول شركة النقل الجديدة ذات اختصاص و خبرة في هذا الميدان – كما تداول–فوتت إليها مهمة النقل الحضري، و حالها حال جل الشركات برهنت في الأيام الأولى على كفاءتها و انضباطها، و ما فتئ أن انقضى حوالي شهر حتى تفاجأ سكان المدينة بمجموعة من الخروقات و التجاوزات، بدءا بعدم احترام بعض بنود دفتر التحملات الموقع من طرف السلطات المحلية و أهمها : *عدم توفر الولوجيات التي تسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة مهمة صعود الحافلة و بهذا تكون قد أقصت هذه الفئة المهمة من المجتمع و سلبتها أحد أهم حقوقها المتمثل في التنقل. *عدم إحضارالعدد الكافي للحافلات الموقع عليه في دفتر التحملات، بحيث لم تلب حاجيات السكان، و خصوصا تلك التي تربط بين تجزئة السواني و شارع الريف. توالت المشاكل و تعددت فأصبحنا أمام وضع آخر، فبعدما كنا ننتظر الحافلة لمدة وجيزة لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة على الأكثر، أمسينا نقف في المحطة لساعة أو ما يفوق ذلك منتظرين حلول حافلة واحدة تحملنا من أشعة الشمس الملتهبة التي لا نجد منها مفرا في محطة تفتقد لأدنى شروط السلامة…و لعل انتظارنا يكون ذو جدوى، حيث نتفاجأ بالسائق و هو يمر أمامنا متجاهلا وقوفنا الطويل بحجة أن الحافلة مكتظة و قد استوفت العدد. أمام هذا الطلب الكبير للحافلات و بالخصوص الرابطة بين تجزئة السواني و الريف، هذا الشارع الذي يعرف كثافة سكانية مرتفعة، و يوجد به مجموعة من المصالح الإدارية، علاوة على الحي الجامعي و الثانويات حيث تزداد حدة الحاجة للنقل، فيجد الطلبة و المستخدمين و الموظفين صعوبة قصوى من أجل الوصول إلى عملهم و دراستهم في الوقت المناسب ،الشيء الذي لا تحمد عقباه. و من هنا نرفع أصواتنا مطالبين المسؤولين بالتدخل العاجل و الفوري في حل هذه المشاكل التي أضحت تهدد حرية التنقل، و أضحى شبح الحافلة يراود كل المواطنبن ليعوق أشغالهم و التزاماتهم… لذا نحث، و رغبتنا جامحة للاستجابة، جميع السلطات بأن تضيف حافلات في مستوى الطلب، و مجهزة بكل ما يسهل على السكان مهمة التنقل، لافتين نظرهم إلى ضرورة فتح خط يمر بأطيل شمس كما كان سابقا للتخفيف من هذه المشاكل،إضافة إلى إصرارنا على ضرورة ضبط أوقات الحافلة و محطات توقفها و إعلام السائقين بذلك ليعم النظام. وللتذكير سبق أن تقدمنا إلى السيد الوالي بعدة شكايات لتفعيل محطة طاكسيات الأجرة من النوع الكبير التي كان موقعها قبالة أمانديس وذلك أملا في الحد من وطأة هذه المعاناة… أبو يحيى -ندى داود